سجود الشكر حكمه (مستحب) ، فمن سجد لله شكرا رفع الله مقامه وزاده من نعمه قال تعالى:" ولئن شكرتم لأزيدنكم".
والشكر الذي فيه الزيادة من النعم له أشكال منها الإكثار من قول الحمد لله. ومنها سجود الشكر ، وبعض النعم كالمال مثلا شكرها أداء حقها من زكاة وصدقات.
وبعضها كقوة الجسد أداؤها قيام الليل، فقد قالت عائشة للنبي عليه الصلاة والسلام ذات ليلة وهو يكثر من القيام قالت له:" ألم يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" تلميحا منها عن كثرة عباداته وهو مغفور الذنوب فقال لها نبي الرحمة:" أفلا أكون عبدا شكورا؟".
فمن الشكر ما يكون عمليا وليس فقط قوليا.
وعن سعد بن وقاص روى حديثا يوضح فيه كيف كان يسجد النبي حين حصول نعمة له او اندفاع بلية فقال:" خرجنا مع رسول الله عليه الصلاة والسلام من مكة نريد المدينة فلما كنا قريبين من عزوراء* نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة، ثم خر ساجدا فمكث طويلا، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا، - فعله ثلاثا- وقال: إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي"