الأصل في هذه المسألة،
أن يعتني القارئ باتقان أحكام التلاوة أثناء قراءة القرآن الكريم، وذلك لقول الله تعالى:" وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً" سورة الإسراء / 106، ومعنى المكث في الآية الترتيل.
والأخذ بأحكام التجويد وتطبيقها واجب على كل من يقرأ القرآن، ومن يتركها بعلم آثم، سواء كان متعلقاً بالحروف بحيث لا تخرج من مخرجها وهو ما يؤدي لاختلال المعنى، أو بما يتعلق بأحكام الإظهار والإخفاء ونحوه.
وعدم تطبيق أحكام التجويد في القرآن
يوقع الإنسان في اللحن، ومن يقع في اللحن بالرغم من امتلاكه القدرة على تعلم الأحكام، فعليه أن يترك قراءة القرآن حتى يتعلم الأحكام على يد شخص يجيدها، فتركه لتعلم الحكام يجعله في منزلة العصاة، وأما من كانت قراءته سليمة بشكل عام مع وقعه احياناً في بعض الخطاء، فلا بأس من قراءته للقرآن مع الاجتهاد في التخلص من تلك الأخطاء.
وعليه، فإن الأولى أن يحرص الإنسان على اتقان أحكام القرآن كما بين لنا علماء القراءات، ويمكنك أن تتعلم على يد شيخ أو معلم للقرآن حتى تتقن القراءة وتتخلص من اللحن في القراءة.
وحتى لا تتصعب الأمر، فإنك إذا طبقت مخارج الحروف من مكانها الصحيح، وأعطاها حقها من حيث التفخيم والترقيق، فلقد قمت بالتجويد الواجب.
وسأذكر لك هنا خطوات التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم:
1- عليك أن تحرص على إخراج الحروف من مخرجها، حيث أن لك حرف مخرج خاص به، بإمكانك الإطلاع على هذه المخارج بالبحث بسهولة على الانترنت، بالإضافة إلى نطق الحرف نطقاً صحيحاً، مثلاً أن تبين الاختلاف بين حرف "السين" و حرف "الصاد" أثناء القراءة.
2- ثم عليك اتقان الأحكام المترتبة على الحروف، كأحكام النون الساكنة والتنوين، مثلاً عند التقاء نون ساكنة في كلمة وبعدها حرف "ياء" في كلمة أخرى يسمى الحكم هنا إدغام بغنة، وسق ذلك على باقي الحروف وما يتعلق بها من أحكام.
وإذا اكتفيت بتطبيق ذلك، كانت قراءتك صحيحة، ولا يلزمك التجويد مثل القراء المعروفين، وتأكد ان تعلم تلاوة القرآن متاحة للجميع وليس من الصعب تعلمها.
المصدر
إسلام ويب :
قراءة القرآن الصحيحة هي الموافقة لأحكام التجويد