الغضب في رمضان نتيجة الصيام من الأمور التي ابتلي فيها الناس كثيرا في هذا الزمن ، ، وهو منهي عنه وفيه إضاعة لأجر الصيام فلا يبقى منه إلا الجوع والعطش .
وهذا الغضب له أسباب :
1. عدم الشعور بروحانية الصيام واستشعار أجر الصائم ودرجته وأنه يؤدي عبادة عظيمة لله تعالى ، وأنه لم يمنعه عن الطعام والشراب إلا امتثاله لأمر ربه سحانه ، وكما قيل من لاح له حلاوة الأجر هانت عليه مرارة المشقة .
ولكن من كان صومه عادة وليس عبادة ، وإنما هو يصوم لأن الناس تصوم ، فمثل هذا الشخص ستجده منزعجا ولا شك من الجوع والعطش الذي يشعر به لأنه لم يستشعر معناه وفضله وحلاوته .
2. وهي تابعة للنقطة الأولى : مسألة كيف يملؤ وقته في نهار رمضان .
فمن كان يحاول ان يشغل نفسه بالعمل والعبادة لن يجد وقتا للغضب ، فهو إن لم يكن في عمله فهو في صلاة أو ذكر أو قراءة للقران ، فمثل هذا الشحص وقته مليء لا يكاد ينتبه لجوعه أو عطشه حتى تكون شمس النهار غربت وحان موعد الإفطار .
3. مسألة السحور ، فكثير من الناس اعتاد أن يفطر على المغرب ويستمر في الأكل بعد العشاء ثم هو قد يسهر ثم ينام قبل الفجر دون أن يتسحر ، فإذا استيقظ في النهار كان جائعا ، خاصة إذا كان نهار رمضان طويلا فيمضي نهاره جائعا وهو ما يجعله مستفزا منزعجا ، ولو أنه حافظ على سنة السحور لوجد فيها إعانة على صيامه في النهار ولخففت من شعوره بالجوع .
4. معصية الدخان ، فهذه المعصية ومن ابتلي بها يعلم أنها تصبح كالإدمان عنده وتركها صعب عليه خاصة في أول أمره ، فإذا صام وانقطع عن الدخان طوال النهار صارت أعصابه مستفزة يفرغ هذا الشعور بالانزعاج في أي مشكلة أو ثورة غضب .
ولو أنه هزم شهوته وشيطانه وجعل في رمضان فرصة للتخلص من الدخان وإثمه وصابر نفسه على أوائل الأيام وصبرها ، لذهب عنه ما يجد ، ولكانت فرصة إلى التخلص من هذا الإثم .
فهذه الأسباب الأربعة وما ذكر فيها تعينك بإذن الله على التخفيف من غضب زوجك هذا الشهر وخلاصتها:
1. تذكيره بحلاوة الأجر ، وأن الغضب يذهبه حتى لا يبقى له إلا الجوع والعطش .
2. نصجهه أن يملأ نهاره بالقران والعبادة والعمل .
3. المحافظة على وجبة السحور .
4. إن كان مدخنا فعليه الصبر واحتساب الاجر في ترك المعصية .
والله اعلم
8 مشاهدة
