ما هو حكم العذر بالجهل في حقوق الآدميين مثل الأذى والظلم وحكم الجهل في فقه المعاملات؟

1 إجابات
profile/خالد-شرادقة
خالد شرادقة
الشريعة
.
٠٣ ديسمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
العلم الشرعي فرضٌ على كل مُسلم ومُسلمة، قال الله -تعالى-: (فَاسأَلوا أَهلَ الذِّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمونَ)، "سورة الأنبياء:7" لذا ينبغي على المسلم أن يتعلّم ما يجب عليه من العبادات والمعاملات التي يحتاجها في حياته، فمن بلغ معه نصاب المال، وجب عليه تعلّم الزكاة، ومن استطاع إلى الحج سبيلاً، وجب عليه تعلّم أعمال الحج، والجهل ليس عذراً إلا في الحالات الآتية:

  •  من لم يجد من يُعلّمه. 
  •  من كان العلم صعباً عليه. 
  •  من طلب العلم، وبذل جهده، ولكن فاتته التفاصيل. 
في الحالات السابقة يُعذر بالجهل، ولا يؤاخذه الله -تعالى- ويُرفع عنه الإثم، أما حقوق العباد، فلا بدّ من ردّها حتى ولو أكلها جهلاً، كمن جهل لسنوات أنّ الزكاة واجبة في ماله، فإنْ علم، فعليه إخراج زكاة ماله عن السنوات التي كان يجهل فيها أنّ الزكاة واجبة؛ لأنّ حقوق العباد لا تسقط بالتوبة، ولا بالجهل، ويجب عليه ردّ الحقوق إلى أصحابها.

والله -تعالى- أعلم.