إن ما يقصد بنظام السعودة هو توظيف السعوديين في القطاعات والتقليل من العمالة الوافدة في المؤسسات السعودية ،
وهو برنامج أطلقته المملكة العربية السعودية بهدف تمكين الأفراد السعوديين وتأهيلهم وتدريب للدخول في قطاع الأعمال وتخفيض معدل البطاقة بين الشباب السعودي .
لذلك فإن بعض المؤسسات لجأت إلى التوظيف الوهمي للسعوديين ، أي أن يقوموا بتوظيف الشباب السعوديين في المؤسسات تسجيل أسمائهم ومنحهم رواتب ومميزات الوظيفة لكن دون العمل الحقيقي لهم وإنما يأخذون الرواتب وهم في منازلهم .
وإن وزارة العمل في المملكة السعودية بدأت بمشروع لمكافحة التوظيف الوهمي وإصدار العقوبات بحق الأشخاص المسئولين والمؤسسات التي تقوم بإجراء التوظيف الوهمي في أعمالها ومؤسساتها ،
وإصدار أشد العقوبات تتمثل في الغرامات المالية والسجن الذي قد يصل إلى خمس سنوات ومنعهم من المنافسة والتقديم للقروض الحكومية ،
بسبب ما يقدمه هذا العمل من أضرار وتلاعب وتحايل على الحكومة ، وما ينتجه من أفكار سلبية وكسل وخمول لدى الشباب السعودي وجعله غير قادر ومحب على تحمل المسؤولية .
أما من ناحية الشريعة الإسلامية وحكم هذا العمل ، فقد اختلف الشيوخ وأصحاب الرأي في حكمهم على التوظيف الوهمي ،
منهم من قال أنه حلال لأنه يعطي للأفراد السعوديين الذين تم تسجيل أسمائهم في الأعمال والوظائف كامل حقوقهم ،
والبعض الآخر منهم يرى أن هذا العمل حرام لما فيه تلاعب وتحايل على القوانين والأنظمة والقرارات التي وضعتها المملكة .