ما هو حكم التهنئة بدخول شهر رمضان؟

4 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
١٨ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تجوز التهنئة بدخول شهر رمضان المبارك، بل هو أحق ما هنأ به المسلمون بعضهم بعضاً، وليس لذلك صيغة معينة خاصة مع الحرص على استخدام الألفاظ الشرعية المستحبة في التهنئة.

فالتهنئة معناها تعبير عن الفرحة والهناء والسعادة والاستبشار بحصول أمر ما، وأعظم ما يستبشر به المسلم ويفرح به ويهنئ به هو مواسم الخير والطاعات وتنزل الرحمات.

قال الله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس، 58)

فحصول رحمة الله وفضله هو ميدان الفرح الحقيقي للمسلم فهذا خير مما نجمع ونفرح به من متاع الدنيا الزائل، ولا شك أن دخول رمضان وبلوغ العبد هذا الشهر وهو صحيح معافى يستطيع صيامه وقيامه وأداء حقه نعمة عظيمة تستحق أن نهنئ بعضنا عليها.

فرمضان تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين ومردة الجن وينادي منادي الله يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أدبر وتتنزل الرحمات وتحل البركات، ويعتق الله في هذا الشهر ما شاء من عباده.

وإذا كان أسير الدنيا يهنئ بفكاك أسره من عدوه أليس أحرى أن يهنئ بعضنا البعض على الفكاك من النيران وغلبة النفس والهوى والشيطان!

لذلك فإن التهنئة الكاملة والتامة إنما هي لمن ختم الله له شهرة بالعتق من النيران والفوز بالجنان ونيل رضوان الرحمن، أما من دخل عليه الشهر وخرج منه ولم يغفر له فيه فهذا قد خاب وخسر نسأل الله العافية وهو حري أن يعزى!

وقد كان رسول الله يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول " أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم " (رواه النسائي).

ومثل هذه التهنئة فيها من الخير أنها تربط فرح المسلم وسروره بدينه لا دنياه.

وليس لهذه التهنئة صيغة خاصة كما قلت ولكن يستحب استخدام الصيغ الشرعية المناسبة لهذا الشهر وبركته كالدعاء بالبركة والرحمة والمغفرة والقبول والرضوان كقولهم" مبارك الشهر أعاننا الله على صيامه وقيامه " ونحو هذه الصيغ.
ويبتعد عن الصيغ المستخدمة في التهنئات الدنيوية كقولهم كل عام وأنت بخير فليس لها مناسبة دينية متعلقة الشهر.

والله أعلم

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٤ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الأصل أن يهنئ الناس بعضهم بعضا بحلول شهر رمضان المبارك.
- فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يفرحون بقدوم شهر رمضان فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدومه،

- فقد روى عن أبو هريرة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى فقال:
(أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم) رواه النسائي،
- وقد ذهب أهل العلم أصلاً في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بقدوم شهر رمضان، والأمر في ذلك واسع إن شاء الله تعالى ولا يوجد هناك أي لفظ معين أو مخصص للتهنئة.
 
- ولأن شهر رمضان هو موسم الطاعات، وهو من أفضل ما يتاجر به العبد مع ربه فبقدومه تتنزل الرحمات، وتتضاعف الحسنات، فمن أجل ذلك ينبغي ويشرع للمسلم التهنئة فيه.

- ولأن بلوغ شهر رمضان وإدراكه من أكبر النعم التي يحصل عليها المسلم فهي أوْلى وأحرى بأن يُهنأ المسلم على بلوغها،
فقد كان السلف الصالح يسألون الله عز وجل ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، وفي الستة الأخرى يسألونه أن يتقبل الله صيامهم؟

- ولو تأملتم كيف أننا نرى ونشاهد ونسمع بأن العشرات ممن توفاهم الله تعالى قبل بلوغهم الشهر بأيام قليلة ولربما بعضهم مات قبل حلول رمضان بساعات قليلة.

- فيجب أن يفرح المسلمون وأن يستبشروا بقدومه وأن الله تعالى قد وهب لهم فرص عظيمة جدا لنيل الدرجات فلذلك ينبغي أن يهنئ بعضهم بعضاً. لأنه شهر عظيم ومبارك، بل من الأولى التهنئة بقدومه كما فعل السلف الصالح.

- فينبغي على المسلم أن يفرح ويعلن فرحه للناس لما فيه من خير عظيم فبقدومه  تكفر السيئات وتحط الخطايا وفيه تنافس عظيم إلى فعل الخيرات والفوز به.

- وقال الحافظ بن حجر -رحمه الله-: "ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة، أو يندفع من نقمة: بمشروعية سجود الشكر،

كما قال ابن القيم -رحمه الله- ضمن سياقه لفوائد تلك القصة في كتاب زاد المعاد:

وفيه دليل على استحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية، والقيام إليه إذا أقبل ومصافحته، فهذه سنة مستحبة، وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية، وأن الأوْلى أن يقال: هنئك بما أعطاك الله، وما منّ الله به عليك، وغيره من هذا الكلام، والدعاء لمن نالها بالتهني بها".


وقد سئل الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله عن حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان، فقال:
طيبة،
كما سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين  رحمه الله  عن التهنئة بدخول شهر رمضان، فقال:
 طيبة جداً
كما سئل العلامة الشنقيطي رحمه الله عن الصفة الشرعية للتهنئة برمضان والمناسبات الأخرى كالعيدين، فأجاب رحمه الله بجواب مطول خلاصته:

- أنه لا يعلم صفة معينة في هذا الِشأن إلا ما ورد في العيدين وأن الإنسان إذا اقتصر على الوارد كان أفضل، لكن لو ابتدأه غيره فلا حرج أن يجيبه من باب رد التحية بخير منها، فلو اتصل الإنسان على أخيه، أو زاره، وقال له: نسأل الله أن يجعل هذا الشهر عوناً على طاعته، أو يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه، فلا حرج -إن شاء الله؛ لأن الدعاء كله خير وبركة لكن لا يلتزم بذلك لفظاً مخصوصاً، ولا تهنئة مخصوصة.

وخلاصة القول:
- بأن الأمر واسع في التـهـنـئة بدخول شهر رمضان المبارك، ولا يوجد دليل على المنع من التهنئة.
فيثاب من يهنئ بقدومه إن شاء الله تعالى ولا إثم على من ترك التهنئة،

- وأن الثابت في السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح. 
والله أعلم.

profile/مراد-صيام
مراد صيام
مرشد نفسي
.
٢٩ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
يعتبر شهر رمضان من المناسبات السعيدة عند المسلمين فهو شهر الرحمة و المغفرة و شهر الطاعة و العبادة و تعاظم الأجور لذلك يستقبل المسلمون شهر رمضان بالفرحة و البشر و تبادل التهاني و التبريكات أن بلغهم الله شهر رمضان و تفضل عليهم ببلوغ أجره و عليه فإن حكم تهنئة المسلمين بشهر رمضان مباح 

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٢٨ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
ان مواسم الطاعة التي تمتد من اول العام لنهايته ما هو الا اختيار من الله لهذه الامة كي تقيم امرها على طاعة الله وتبقى على ارتباط دائم مع الخالق عز وجل.

ومن ضمن هذه المواسم موسم رمضان الذي فيه الخير والاجتماعية للامة على الطاعة.

ولان تلك المواسم هي اصطفاء من الله لنا وهدية منه جل جلاله لنا فلا بد من الشعور بالفرح والسرور، كان الصحابة قبل رمضان بستة اشهر يقولون اللهم بلغنا رمضان، وبعده بستة اشهر يقولون: اللهم تقبل منا رمضان.

اذا فمسألة التهنئة بدخول مواسم العبادة ومنها رمضان لا بأس بها وليست مخالفة شرعية ابدا ، بل هي اظهار للفرح والسرور بأن جعل الله المرء يعيش ليصل لهذه الايام.