الحكم: يستحب إحياءها حيث ذهب جمهور أهل العلم إلى استحباب إحياء ليلتي العيدين (الفطر والأضحى) ويكون الإحياء بالذكر والصلاة وقراءة القرآن والدعاء .
- قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع: اتفق أصحابنا على إحياء ليلتي العيدين. ويستحب إحياء ليلة العيد بذكر الله تعالى، والصلاة وغيرها.
أما مذهب الحنفية فقالوا: أن إحياءها يكون بصلاة العشاء في جماعة والعزم على صلاة الفجر جماعة، فإحياء ليلة العيد عند القائلين بها يكون بجمع الطاعات من ذكر وقراءة قرآن وصلاة ودعاء.
- أما أن نعتبرها كباقي ليالي رمضان فلا، فهي تختلف عن ليالي شهر رمضان المبارك فلا يستحب إحياءها بالمسجد، ولا المواضع المشهورة كما يفعل في رمضان، بل كل إنسان في بيته لنفسه، ولا بأس أن يأتم به أهله وولده.
- وبعض الناس يحتجون بحديث: "من قام ليلتي العيد محتسباً لله تعالى لم يمت قلبه حين تموت القلوب" رواه ابن ماجة عن أبي أمامة، فهذا الحديث إسناده ضعيف جداً، ضعفه الحافظ ابن حجر وابن شاهين وضعفه في مصباح الزجاجة، قال النووي: أسانيد الجميع ضعيفة. وقال الألباني: ضعيف جداً.
- والأصل أن نأخذ درساً من شهر رمضان المبارك في إحياء الليل، فنحن أحيينا الليل ثلاثون يوماً، فهذا دليل على أننا قادرون أن نحي باقي ليالي العام، ولا عذر لأحد.
- وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة القيام سواء في ليالي رمضان أو غيره من الليالي لا يزيد عن إحدى عشرة ركعة. فعن عائشة رضي الله عنها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعةً) رواه مسلم.
- يصلي ركعتين ركعتين ثم يصلي واحدة وتراً.
- وهناك دعاء خاص في استفتاح صلاة قيام الليل: فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها لما سألها أبو سلمة بن عبد الرحمن بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته قالت: (كان إذا قام من الليل افتتح صلاته فقال: اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).
- هذا دعاء استفتاح صلاة القيام، أما كأدعية خاصة في قيام الليل فلم يرد دعاء معين غير الحديث السابق، وللمصلي أن يدعو بما يشاء لنفسه ولوالديه ولذريته ولجيرانه ولأصدقائه وللمسلمين أجمعين الأحياء منهم والأموات.