يهتم مربو حيوانات المزرعة في تحقيق أعلى استفادة منها، لتحقيق أعلى قيمة ربح، وتُعد مشاكل الخصوبة أحد العوامل المؤثرة على إنتاجية القطيع، وقد أدى ذلك إلى ضرورة إيجاد تقنيات حديثة تعمل على الوقاية من الأمراض المؤثرة على الخصوبة، كما أن الكشف المبكر عن الحمل للأنثى يعد أيضًا من أسباب التي تؤدي إلى برمجة النظام الغذائي وفصل الأغنام، ما يسهم في تقليل التكلفة، وبالتالي زيادة الربح، وتوحد العديد من الوسائل لكشف حمل الماعز أو الشاه، إلا أن هناك طريقة حديثة أكثر نجاعة.
الطريقة التقليدية وتقنية السونار
يُعد تحليل البروجستيرون، من الطرق التقليدية التي يجأ إليها المربون، وتعتمد التقنية على فصل البروجستيرون من قطرات الدم باستخدام جهاز طرد مركزي، وتتم العملية في مختبر متخصص، وتُعد الآلية قريبة من آلية كشف الحمل لدى النساء، حيث يتم وضع قطرات الدم على شريط ثم يتم إدخاله إلى جهاز الطرد المركزي، ليتم لاحقًا تحديد مستوى تركيز البروجستيرون، ويحكم على الشاه إذا ما كانت حامل أم لا إذا ما كان البروجستيرون أكثر من 1 نانو جرام بعد شهر من أخذ العينة.
أما جهاز السونار، فيعتبر تقنية حديثة، تقوم على توليد موجات بذبذبات عالية تجعل من الممكن مشاهدة حركة الجنين وصورته، ويُعد دقيقًا وسريعًا في الكشف عن الحمل وتحديد جنس المولود بخلاف الطرق التقليدية، حيث أنها قادرة على كشف الحمل بعد 28 يومًا من عملية الإخصاب، كما يكون المربي قادرًا على معرفة جنس المولود ذكرًا أو أنثى بعد 4 أشهر.
متى يلجأ المربّون إلى السونار؟
يرتبط استخدام السونار بشكل أساسي عند:
- وجود حاجة لتحديد الأنثى الحامل وفصلها عن باقي القطيع.
- كما أن ظهور عوارض مثل ضعف إدرار الحليب يدعو لاستخدام الجهاز لتحديد ما إذا كانت العوارض مرتبطة بوجود حمل، أم أن هناك مضاعفات أو أمراض تستوجب العلاج.
- من جهة أخرى، فإن المربي يلجأ للسونار لتحديد موقع غرس الجنين في الرحم وتموضعه.
- إضافة إلى مدى نشاطه أو ضعفه، أيضًا فإن السونار قادر على تحديد عدد الأجنة في رحم الشاه.
بقي الإشارة إلى أن السونار رغم تكلفته العالية، إلا أنه يساعد في تحديد الأنثى الحامل بشكل أسرع وأدق، مما يساهم في تقديم رعاية أفضل، من خلال الاهتمام بنوعية الحبوب والأعلاف المقدمة لها، فضلًا عن تنظيم القطيع وفصل الإناث الحوامل بما يقلل التكلفة التي تُصرف عليها، فضلًا عن الوقوف على صحة الجنين وتجنب وفاته قبل أو أثناء الولادة.