سورة البينة من السور المدنية في الجزء الأخير من المصحف وعدد آياتها ثمان آيات، سأذكر لك هنا كل آية وتفسيرها على التوالي:
- الآية الأولى: "لَمۡ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡبَيِّنَة"
أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، والمشركين يقصد بهم عابدو الأوثان.
مقصد الآية: أن اليهود والنصارى والمشركين لن يتركوا ما هم عليه حتى تأتيهم حجة واضحة تقنعهم، والبينة هي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- الآية الثانية: "رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ"
صحفاً، أي كتب.
مقصد الآية: الحجة الواضحة التي وردت في الآية السابقة، هي تلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم عليهم.
- الآية الثالثة: "فِيهَا كُتُبٞ قَيِّمَةٞ"
مقصد الآية: أي أن القرآن الكريم فيه آيات وأحكام مستقيمة لا عوج فيها.
- الآية الرابعة: "وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَةُ"
مقصد الآية: أي أن اليهود والنصارى تفرقوا بعدما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم، منهم من أسلم وتبع دين الإسلام، ومنهم من كفر وبقي على ضلاله.
- الآية الخامسة: "وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ"
دين القيمة: هو الدين المستقيم أي الإسلام.
مقصد الآية: أي أن الله عز وجل أمر الكفار بعبادته وحده والإخلاص له بالعبادة، وترك ما يشركون به، وأن يؤدوا الصلاة في وقتها ويعطوا الزكاة فقط.
- الآية السادسة: " إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ"
شر البرية: البرية قادمة من اسم الله البارئ، أي الخالق، وشر البرية أي شر خلق الله.
مقصد الآية: أن الكافرين بالله عز وجل والمشركين بعبادته، هم أسوأ الناس الذين خلقهم الله عز وجل، ومصيرهم هو نار جهنم للأبد.
- الآية السابعة: "إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ"
مقصد الآية: أن المؤمنين الذين يعملون صالحاً، هم خير خلق الله عز وجل.
الآية الثامنة: "جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ"
مقصد الآية: تتحدث الآية عن مصير المؤمن الموحد لله عز وجل، أن الله أعد له جنات تجري من تحتها الأنهار، يعيشون فيها للأبد منعمين لا يمسهم الأذى، جزاء إيمانهم.