تحليل CD56 هو فحص يستخدم لتقييم الحالة المناعية العامة للجسم باستخدام قياس التدفق الخلوي لتحديد مجموعات الخلايا اللمفاوية الفرعية، يتم طلب هذا الفحص من قبل الأطباء في حالات الاضطرابات المناعية مختلفة، يستخدم هذا الفحص بشكل رئيسي في تشخيص الحالات المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية حيث يظهر وجود ضعف في الخلايا المناعية.
لا يتوقف استخدام تحليل CD56 على تشخيص وتقييم الحالات المصابة بمرض الإيدز بل يستخدم تحليل CD56 أيضاً في حالات مناعية أخرى، ومنها حالات الإجهاض المبكر المتكررة التي يمكن أن يكون سببها وجود اضطرابات في الجهاز المناعي لذلك يتم القيام بهذا الفحص للتأكد في ما إذا كان سبب الإجهاض المتكررة هو وجود خلل في الجهاز المناعة، وفي حالة ما إذا كان سبب الإجهاض المتكررة هو وجود اضطراب مناعي فإنه يتم علاج العامل المسببة لهذه الحالة المتكررة وهذا يساعد في حل مشكلة الإجهاض المتكررة.
فائدة أخرى من استخدام هذا الفحص في حالات الإجهاض المتكررة، هي أنه قد تبين أن الخلايا القاتلة الطبيعية (أحد الخلايا المناعية) لها تأثير سلبي على تطور الحمل في الرحم عندما تكون مستويات هذه الخلايا عالية، لذلك يتم القيام بتحليل CD56، حيث يقوم هذا الاختبار على تحديد عدد الخلايا القاتلة في بطانة الرحم، وهذا يساعد في معرفة في ما إذا كان سبب الإجهاض المتكرر هو وجود نسبة عالية من الخلايا القاتلة الطبيعية في بطانية الرحم وثم يتم القيام بالعلاجات المناسبة لحل هذه المشكلة.
يتم القيام بتحليل CD56 لمرضى الإخصاب والإجهاض المتكرر من خلال استخدام عينة (خزعة) صغيرة يتم الحصول عليها من بطانة الرحم في فترة تترواح بين اليوم 21 إلى اليوم 24 من الدورة الشهرية، ثم يتم تحويل هذه العينة إلى المختبر ودراستها.
كما أن هذا الفحص يستخدم في المساعدة في تشخيص مجموعة فرعية من الأورام اللمفاوية عن طريق الكشف عن نسب الخلايا القاتلة الطبيعية.
CD56 هو جزيء التصاقي موجود في الخلايا العصبية والخلايا القاتلة الطبيعية (أحد الخلايا المناعية) ومجموعة فرعية محدودة من الخلايا التائية الإيجابية، يظهر الاختلاف في نسب هذه الأجزاء بعد الإصابة بمجموعة من الأورام التي لها تمايز الغدد الصم العصبية مثل سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة والأورام المشتقة من الخلايا العصبية وبعض الأورام اللمفاوية، بالإضافة إلى الأمراض المناعية وأهمها مرض الإيدز.
المصدر:
64 مشاهدة
