الفرق بين اللاهوتي والميتافيزيقي فرق صغير وقد تداخلا ببعضهما قليلاً، فاللاهوت علم الله أو الدين ، أي العلم الذي يتحدث وجود الله وكل ما يتعلق بالألوهية، وتنظيم العلاقة بين الإنسان أي نحن والخالق، وماهية العلاقة، والمحرّمات التي يجب علينا تجنّبها، وهو علم مختص في الديانة المسيحية بين الإيمان والحياة، كما وعرّف القديس أغسطينوس في القرن الخامس اللاهوت بأنّه مناقشة عقلانية تحترم الإله.
واللاهوت باللغة الإنجليزية يعني Theology، وهو مصطلح يوناني يعني كلمات عن الله أو دراسة عن الله، وقد يستخدمه البعض للإشارة إلى بعض العلوم الأخرى مثل علم الفلسفة أو النظرة والتأمل في العالم.
أما بالنسبة الميتا فيزيقيا أو الميتافيزياء أو علم ما وراء الطبيعة كما يطلق عليها عند البعض فهي كلمة يونانية (ميتا) ويعني بعد أو ما وراء و(فيسيكه) أي الطبيعة أو (دراسة الطبيعة) هي أحد فروع الفلسفة التي تهتم بدراسة المبادئ الأولى والوجود.
والميتافيزيقا تعد فرعاً من فروع الفلسفة التي تتعلق بالطبيعة الأساسية للواقع، ويُسمى أيضًا علم ماوراء الطبيعة. الذي هدفه تقديم وصف منظم للعالم وللمبادئ التي تحكمه. وخلافاً للعلوم الطبيعية التي تدرس مظاهر محددة من العالم، تُعدّ الميتافيزيقا علوماً استقصائية أكثر توسعاً في المظاهر الأساسية للموجودات، لأنها تهتم بما هو ليس مادي ومحسوس.
أويلاحظ لدى الكثير من المتعلّمين وحتى بعض المثقفين، وحتى عند العامة المطلعين قليلاً، وجود التباس غير بسيط في معنى كلمتي اللاهوتي والميتافيزيقي عندهم. فهما تحيلان تقريباً إلى المعنى ذاته. ولكن الاختلاف بينهما واضح إذ ليس كل ما يُعنى بالما وراء طبيعي يُعنى باللاهوتي، فقد يكون شخص يؤمن بشيء غير طاهر مثل وجود الفكرة، والفكرة شيء غير مادي، لكن في نفس الوقت لا يؤمن بوجود الإله.
وبناء على ذلك أقول التالي: إنّ اللاهوتي يعمل على الأديان السماوية تحديداً. بينما الميتافيزيقي أوسع مدى، بل لا تحدّه حدود، بمعنى ثمة ميتافيزيق أرضي محض، لا يحترم سوى فكرة [ المُطلق ]، كفكرة أصيلة في وعي ولا وعي الإنسان، مثل بعض الصوفيين الملاحدة.
المصادر
موقع معرفة
موقع موضوع