الذرة أصغر من الجزيء، والجزيء مكوّن من اتحاد مجموعة ذرات معاً.
وكما مرّ معنا في المرحلتين الإعدادية والثانوية في المدرسة، فإن الذرة هي أصغر جسيم في المادة، وبسبب صغر حجمها لم يتمكن العلماء من وصف أو شرح سلوكها من خلال الفيزياء الكلاسيكية، وإنما لجأوا إلى ذلك بمساعدة فيزياء الكم.
فمم تتكون الذرّة ومم يتكون الجزيء؟
يتوسط الذرّة نواة تحتوي على نيوترونات عديمة الشحنة، وبروتونات مشحونة بشحنة موجبة، ويحيطها إلكترونات سالبة على شكل مدارات. تعرف البروتونات والنيوترونات معاً باسم النيوكليونات وتشكل نسبة حوالي 99.94% من الكتلة الكلية للذرة. وتعتبر الذرة أساس البناء الكيميائي، الذي بُنيت عليه جميع الاستنتاجات والاكتشافات التي حدثت في علم الكيمياء.
أما الجزيء، فهو يتكون من ارتباط ذرتين على الأقل بروابط كيميائية، وقد يتكون الجزيء من ذرتين من العنصر نفسه كجزيء ال O2 أو من ذرات عناصر مختلفة كجزيء الملح NACL أو جزيء الماء H2O.
ويجب الانتباه إلى أن ينتج عن ارتباط الذرات بتفاعلات تساهمية، أما ما ينتج عن ارتباطها بتفاعلات غير تساهمية فلا يعتبر جزيء كالروابط الأيونية والهيدوجينية.
الفرق بينهما:
· لا يمكن فصل الذرة إلى جزيئات عن طريق التفاعلات الكيميائية، ولكن من الممكن أن تتم هذه العملية عن طريق التفاعلات النووية. أما الجزيئات، فيمكن تقسيمها وفصلها بالتفاعلات الكيميائية إلى ذرات من عناصر متشابهة أو مختلفة.
· يمكن أن تتواجد الذرة حرة ويمكن ألا تتواجد كذلك، أما الجزيء فهو دائماً مستقل.
· الذرة والجزيء لا يمكن رؤيتهما بالعين المجردة، ولكن الجزيء خلافاً للذرة فيمكن رؤيته بواسطة الميكروسكوب.
· شكل الذرة كروي، أما الجزيء فله أشكال عدة، مثلث أو زاوي أو خطي.
· ترتبط الجزيئات بروابط تساهمية، أي أن لها القدرة على مشاركة إلكتروناتها، أما الذرة فهي تحتفظ بالترابط النووي بين النواة والإلكترونات عن طريق التجاذب الكهروسكوني.