إن البالون الطائر والمنطاد الهوائي مختلفان تمامًا من ناحية الشكل، ومن نواحي أخرى مثل أمور التشغيل الفنية، والطيران فى السماء، ولكنهما يتشابهان في الطيران.
■ البالون الطائر:
يعتمد البالون الطائر على عملية تسخين الهواء؛ حتى يصبح أخف من الهواء البارد.
و بحسب القاعدة المستنتجة من قوانين أرشميدس للطفو فإنه يعتمد في كيفية طيرانه على قاعدة فيزيائية بسيطة، ومفاد هذه القاعدة الهامة أن الهواء الساخن بسبب خفته النسبية، فإنه يعلو فوق الهواء البارد والذي يكون هو أثقل منه.
ويكون التسخين باستخدام وقود البيوتان، مثل غاز البوتاجاز المستخدم في المنازل.
أي أنه في البالون الطائر يرتفع الهواء الساخن لأعلى ويهبط الهواء البارد لأسفل؛ حيث إن الهواء الساخن يكون هو أقل كثافة من الهواء البارد.
وكذلك فإن الجاذبية الأرضية يكون لها قوة سحب تكون أقل على الهواء الساخن من البارد.
وإنه يتطلب تسخين الهواء في داخله أثناء الرحلة، وذلك لضمان تواجد الرحلة في السماء فترة أطول.
ويتكون البالون الطائر من ثلاثة أجزاء أساسية، وهي المغلف وهو عبارة عن حقيبة ملونة من النايلون، وذلك الشعلة وهي التي8 تعمل على توليد الحرارة لرفع البالون لاحتواء الهواء في داخلها، والسلة وهي المكان الذي يركب فيه الركاب.
■ المنطاد الهوائي:
يطلق على المناطيد الهوائية كذلك اسم السفينة الهوائية، وإنه يحتوى على غاز يكون أخف من الهواء، وإن هذا الغاز هو المسؤول عن عملية رفع المنطاد الهوائي وبقائه محلق في الهواء، بالطريقة نفسها التي يرتفع فيها بالون الهواء الساخن، وإن جسم السفينة الهوائية يكون كبير الحجم.
وإن السفينة الهوائية أو المنطاد الهوائي يختلف عن البالون الطائر؛ حيث إنه يكون لها محرك معين يدفعها فى الجو، وفي أغلب السفن الهوائية تكون هناك معدات لتوجيه حركتها، بينما أن حركة البالون تعتمد على الرياح.
ويختلف المنطاد الهوائي عن كل من الطائرة العادية وعن الطائرة المروحية كذلك، ويكون ذلك من ناحية أن كلتيهما هما أثقل وزنًا من الهواء، كما أنها تقوم باستعمال محركات ومراوح أو أجنحة؛ حتى تحفظها مرفوعة.
وقد كانت أنواع المناطيد الهوائية تستخدم قديما في خلال الحروب العالمية الأولى والثانية أيضا استخدامات عسكرية، مثل استكشاف أسلحته، ولتوجيه القاذفات أيضا، واستكشاف مناطق العدو.
وقد ظهر المنطاد الهوائي في القرن التاسع عشر، وقد انتشر كأول آلة تعتبر بأنها قادرة على عملية الطيران لمسافات تعتبر بأنها طويلة، ويقودها إنسان، وكذلك فإنه من الممكن توجيهها.