العقد الفوري :لا يكون الزمن عنصرا أساسي ومهم به فيكون تنفيذه بشكل فوري و لو تأخر تنفيذ العقد الى وقت آخر لا يصبح شيء جديد على العقد ، ويتحدد موضوعه بشكل مستقل عن الزمن، وحتى لو تدخل الزمن به فإنما يتدخل كعنصر عرضي لا عنصرا جوهري، فيعمل على تحديد وقت التنفيذ وليس تحديد موضوع العقد، ولذلك ان موضوع العقد الفوري أياً كان ارضا او بناء او عروضا او نقدا او غير ذلك انما يمتد في المكان لا في الزمان اي ان له جرما اذا هو قيس فإنما يقاس بحيز مكاني لا بمقياس زماني او هو حقيقة مكانية لا حقيقة زمانية و انما سمي بالعقد الفوري ولم يسم بالعقد المكاني لان الظاهرة الجوهرية فيه ليست هي اثبات المكان بل في نفي الزمان عنه ، مثل البيع .
العقد الزمني :يكون فيه عنصر الزمن عنصرا جوهري واساسي بحيث يكون هو المقياس الذي يقدر به موضوع العقد، ولذلك فأن هناك اشياء لا يمكن تصورها الا مقترنة بالزمن ، فالمنفعة لا يمكن تقديرها الا بمدة معينة والعمل اذا نظر اليه في نتيجته، أي الى الشيء الذي ينتجه العامل كان حقيقة مكانية و لكن اذا نظر اليه في ذاته فلا يمكن تصوره الا حقيقة زمانية مقترنا بمدة معينة ، مثل عقد الايجار وعقد العمل .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن العقد الزمني له العديد من المميزات فهو يعتمد بشكل اساسي على الزمن ، والزمن إذا مضى لا يعود فعند أنتهاء العقد لا يمكن النظر إليه وينتهي كل شيء ، أما من ناحية العقد الفوري يمكن الرجوع إليه بأي وقت .
26 مشاهدة
