الشيء الغامض الذي لن ولم أتمكن من تفسيره واعطاؤه عمق فلسفي موثوق هو"الحظ"
لماذا يطلق على بعض الأشخاص صفة محظوظ؟وهل يدرك هذا الشخص معنى هذه الكلمه ؟وهل من منظوره الشخصي يجد نفسه محظوظاً حقاً!؟
لطالما سمعت أنك إنسانه محظوظة وأمور الحياة لديك ليست صعبه!
ولطالما كنت أصنف ذاتي أنني من أشد خلق الله تعثراً بحياتي ولكنني لا أجد نفعاً من التذمر والشكوى والامتلاء بالطاقه السلبيه.
فعندما نشاهد مُجريات الحياة حولنا نجدها سهلة للبعض وتأتي كالماء الجاري لهم ونجدها مليئة بالعكوره لدى البعض وإن سعو نحو حظوظهم فتولي هاربة منهم مالحكمة ومالمغزى من ذلك لا أعلم.
ولعلي وقد بلغت الأربعين من عمري قد غيرت الحياة نظرتي لها فلم أعد أعطي الأمور أكثر من وقتها وأكثر مما تستحق ولعل ذلك من حسن الحظ لدي .
أنا لا أعني أنني قد فقدت الطموح والسعي نحو الأفضل لا بل أصبحت أرى ما أحصل عليه هبة من الله إن جاء كما أريد أو إن لم يأتي فهذا حظ أيضاً.
أذكر أنني أثناء دراستي الجامعية وعندما كنت في طريقي العودة للمنزل صادفت بائع اليانصيب حيث أقنعني أنني ذات حظ وإنني لن أخسر وعلي خوض التجربة وحقاً قد كنت مقتنعة بكلامه, فقمت بتجربة حظي واشتريت ورقة اليانصيب!نعم لقد ربحت لم يكن ذلك المبلغ الكبير ولكنني استعدت ثمن البطاقة ومعها القليل من الربح الصغير الذي أصابني بالسعادة وقتها.
لا زال الحظ بنظري شيئاً ساكناً غامضاً يظهر حيناً ويختفي أحياناً لا أجده يكبر معي بل يشدني إليه كي أحاول رؤيته بشكل أوضح مما هو عليه.
الرضا خلق جميل وان كنت محظوظة فأنا محظوظه لوجود رضا كبير بقلبي من خالقي وحياتي ،حتى وإن اختلفت مع تطلعاتي.