الجواب القصير لسؤالك هو أنّه
لا يوجد شيء تم اكتشافه حتى الآن سرعته أكبر من سرعة الضوء، ولا يوجد كُتلة تستطيع التحرّك في الفراغ أسرع من الضوء، حتى الآن.
ومع ذلك وضع العُلماء بعض
النظريات لبعض الظواهر الكونية التي تتحرك بها الأشياء بسرعة أكبر من سرعة الضوء، وهي:
التشابك الكميهذه النظرية للعالم الفيزيائي ميتشو كاكو، وفحواها أنّه إذا وجد اثنين من الإلكترونات على مسافة قريبة من بعضها البعض، قد يحصُل بينهما انسجام تام، وحتى لو تم إبعادهما قليلًا عن بعضهما سوف يبقى هناك رابط بينهما، وذلك بالاعتماد على نظرية
الكم.
لذا لو قمت بتحريك واحد من الإلكترونات بشكل سريع عن الآخر، فإن الإلكترون الآخر سوف يتحرّك بسرعة أ
كبر من سرعة الضوء حتى لا يفقد الاتصال مع الإلكترون الأول، وادّعى أن آينشتاين رفض نظرية الكم لهذا السبب؛ لأنّ لا شيء يمتلك سرعة أكبر من سرعة الضوء. يُمكنك فهم
ظاهرة التشابك الكمي بشكل أوضح من خلال الفيديو التالي
Quantum Entanglement & Spooky Action at a Distance
الثقوب الدوديةالنظرية النسبية لآينشتاين تُتيح إمكانية التحرّك بسرعة أكبر من سرعة الضوء من خلال اختراق نسيج الزمكان، ويتم هذا الأمر عن طريق صُنع ثقوب في نسيج
الزمكان (الثقب الدودي)، تسمح لك الانتقال من منطقة لمنطقة أخرى في الكون.
لكن المُشكلة في ذلك أن الثقب الدودي يحتاج لكميات طاقة هائلة حتى يبقى مفتوحًا، ناهيك عن المخاطر التي قد تحدث بسبب وجود
الثقب الدودي، وبسبب الانتقال من خلاله، ولكن إذا كانت موجودة فسوف تُساعدنا في التحرّك بسرعة أكبر من الضوء والسفر عبر الزمن، بالإضافة لأنها مُجرد فرضيات وأحلام حتى الآن، ولكن نأمُل أن تكون مُتاحة في المستقبل القريب.
إذا كنت قد شاهدت فيلم
Interstellar فلا بُد أنه من السهل عليك فهم نظرية الثقب الدودي.
وكما أنصحك في مشاهدة فيديو
الدحيح - ثقوب ما لهاش لازمة لفهم نظرية النسبية، ونظرية الكم، والثقب الدودي بشكل أوضح.
الومضة الضوئيةتحدث هذه الظاهرة في قلب
المفاعلات النووية، بحيث يتم تسريع حركة جسم حتى يُصبح أسرع من الضوء، ومن ثم يتم غمره بالماء للتقليل من سرعته، ويؤدي ذلك لظهور إشعاع أزرق من المفاعل النووي، ويُعرف باسم "
إشعاع شيرينكوف"، ولكن الخُدعة هنا في
اختلاف الوسط الذي يتحرك به الجسم؛ فهو لا يتحرك في الفراغ.
سرعة الضوء تبلغ ما يُقارب 300 ألف كيلومتر/ثانية، وقد أثبتت النظرية النسبية لآينشتاين أن الضوء يُسافر بنفس السرعة حتى لو اختلفت سرعة التي يتحرك بها الشخص الذي ينظُر للضوء؛ لأنّ الضوء يُسافر على شكل أمواج، وقد تختلف سُرعته عند تحرّكه في أوساط مختلفة غير الفراغ (مثل الماء فرضًا أو الغُبار)، وبهذه الحالة تنحني أمواج الضوء ويؤثر ذلك على سرعته.
لا بُد أن فكرة
السفر عبر الزمن حلمٌ يُراود أغلبنا؛ كم سيكون جميلًا لو استطعت العودة للماضي أو الانتقال للحاضر في ثواني معدودة عند رغبتك؟ ولكن حتى يكون السفر عبر الزمن مُمكنًا يجب لنا أن نتخطى سُرعة الضوء، واعتمادًا على النظرية النسبية، ومئات النظريات والتجارب التي وضعها العُلماء حتى الآن من المستحيل أن يُصبح السفر عبر الزمن مُمكنًا.
نظريًا وضع العلماء نظرية "
سرعة الاعوجاج" وقالوا أنّه من المُمكن تحقُقها، والتي يُعتقد أنّها تمتلك سُرعة أكبر من سُرعة الضوء، ومُختصر تلك النظرية أنّ الأجيال القادمة سوف تكون قادرة على التنقل بين النجوم في الفضاء كما نتنقل بين المدن على الأرض في الوقت الحالي، وأنّه من الممكن اختراع سفينة فضاء قادرة على طي نسيج الزمكان على نفسه وتجاوز سرعة الضوء.
لكنها حتى الآن مجرد أفكار نظرية قد تتحقق وقد لا تتحقق، ولكن كم سيكون جميلًا لو استطعنا الذهاب في رحلة نحو النجوم؟ أو عدنا في رحلة سريعة للماضي؟