إن الشجر الباكي هو شجر الصفصاف الباكي، ويعرف باللغة اللاتينية بالاسم التالي
(Salix sepulcralis).
وهو الذي يمتاز بفروعه الطويلة المتدلية، وهو نبات من النباتات المزروعة.
وهو يعرف بين الناس على أنه عبارة عن شجر هجين بين الصفصاف البابلي والذي يسمى بالاتينية: (Salix babylonica) والصفصاف الأبيض من جنس الصفصاف، ومن الفصيلة الصفصافية.
وينتشر هذا النوع من الصفصاف وهو الصفصاف الباكي في مناطق المشرق العربي، وفي تركيا والبلقان، وفي معظم مناطق أوروبا.
ويوجد من هذا النوع من الشجر حوالي مئتي نوع يصعب تمييزها.
وإن لشجرة الصفصاف أهمية كبيرة حيث أنها هي الشجرة التي قد ذكرت في مخطوطات سومرية ومخطوطات فرعونية قديمة.
ويوجد هناك ما يقارب 350 فصيلة من الصفصاف في التربة الرطبة، وذلك في نصف الكرة الشمالي.
ويتواجد الصفصاف في الكثير من أنحاء العالم؛ حيث أنها تزرع على جوانب الجداول والسواقي حتى تستخدم في كسر سموم الرياح التي تكوم حارة صيفا والرياح التي تكون باردة شتاء، ويستفيد منها القرويين في عمل ظل لهم للجلوس تحته في أيام الشمس الحارقة.
وإن بعض هذه الأنواع يتميز بشكل معين وهو الشكل النحيل والضامر وهو يقاوم البرد في فصل الشتاء، وهو يقاوم كذلك المناخ في المناطق المرتفعة.
ويتم كذلك استخدام الأغصان الصغيرة كحطب، كما أنها تستخدم لعمل مماسك معينة لبعض الأدوات الزراعية.
■ وهناك عدة أنواع من شجر الصفصاف، وهي:
- الصفصاف المصري (أو خلاف).
- الصفصاف الأبيض.
- الصفصاف الرومي، وهو يسمى كذلك ب "أم الشعور".
- الصفصاف الصغير.
- الصفصاف البلدي.
- الصفصاف البري.
- عود الماء.
ويعتبر نوع الصفصاف الأبيض بأنه هو النوع الأكبر حجمًا بينها، وهو الأكثر شيوعًا في بلاد أوروبا.
أما الصنف الشائع والمعروف لدى الجميع، فهو نوع الصفصاف البابلي، وهناك بعض الأنواع منه تسمى الصفصاف الباكي.
ويذكر أن رفاق الشاعر الفرنسي الرومنطيقي "موسيّه"، قد قاموا بعد وفاته بزراعة شجرة من الصفصاف الباكي بالقرب من ضريح هذا الشاعر، وكان ذلك تلبية لوصيته التي كان قد ذكرها في واحدة من مقطوعاته الشعرية الحزينة.
وقد أشار مايثول إلى فائدة أوراق هذه النبتة في معالجة حالات الأرق عند الناس، وإن لشجرة الصفصاف خصائص طبية معينة، وهامة جدا؛ حيث أن له العديد من الاستخدامات في العديد من المجالات الطبية المختلفة؛ وكان ذلك منذ القرن السادس عشر.
وإن فعاليته في الوقت الحاضر أيضا هي في غنى هذه النبتة بمادة تسمى "حمض الساليسيليك"، وهو الذي يعتبر بأنه أحد الأودية الأكثر استخداما في العالم، وهو الشائع والمعروف لدى الجميع بالاسم المسجل له وهو دواء الأسبرين، وكذلك أيضا فإنه في القرن السابع عشر قد استعملت قشرة الصفصاف كمقاوم لحالات الحمى.