ما هو السبب في كون النفط الخام بطيء الاشتعال بالرغم من أن جميع مشتقاته تشتعل بسرعة

إن السبب الرئيسي وراء ذلك هو الشوائب التي يحتويها النفط، من غازات وأملاح وشوائب ميكانيكية كالرمال والطين، إضافة إلى مزيج من المواد العضوية، ففي المرحلة الأولى في تكوين النفط تكون قد تجمعت بقايا الحيوانات، والنباتات، والطحالب، والأحياء الدقيقة (المكوّنة من بروتينات، وكربوهيدرات، ودهون) في قيعان البحار والمستنقعات، ثم طمرت هذه البقايا بأثقال من الأتربة والرمال.

ومع مرور ملايين السنين تكون قد تعرضت لضغط هائل مما أدى إلى تحول الأتربة والرمال إلى صخور رملية مائية، وذلك بعد انحسار وتبخر مياه البحار والمستنقعات.

والنفط سائل داكن اللون يميل إلى السواد، يتميز بلزوجة ملحوظة وهي سبب آخر في كونه بطيء الاشتعال مقارنة بمشتقاته، إضافة إلى خلو بعض أنواع النفط الخام من مركبات النيتروجين، نظراً لتحللها في درجات الحرارة العالية. كما توجد فيه بعض المركبات الأوكسجينية والتي توجد في خام البترول ومقطراته الثقيلة، من أهمها: بعض الفينولات، وبعض الأحماض النافثينية.

يطلق على النفط الخام اسم البترول الخام، وله تسميات أخرى مثل: الزيت المر في إشارة إلى وجود نسبة عالية من مركبات الكبريت، مثل كبريتيد الهيدروجين، وبالزيت الحلو، إذا كانت نسبة هذه المركبات ضئيلة.

تكرير النفط:

تتم معالجة النفط الخام قبل إرساله للمستهلك بهيئته الأخيرة، وذلك حتى تتحقق الفائدة المرجوة منه بتحويله إلى منتجات يمكن استعمالها من قبل المستهلك، كالبنزين والديزل الذي يستخدم كوقود للسيارات، والتدفئة، والغاز الطبيعي الذي يستخدم في الطهي.

تمر عملية التكرير بعدة مراحل، وهي: الفصل، والتحويل، والمعالجة.

·         يتم فصل المواد المختلفة باستخدام الحرارة، حيث ترتفع المركبات ذات درجة الغليان المنخفضة إلى أعلى البرج وتُسحب منها أما المركبات ذات درجة الغليان العالية تبقى أسفل برج التقطير، ولعملية الفصل عدة مراحل ابتداءً من التقطير الجزيئي الذي يتم فيها فصل المكونات الهيدروكربونية من النفط الخام، انتهاءً بعملية البلورة والتي يتم فيها إعطاء كل مركب بنية مناسبة.

·         بعد فصل المواد وإعطاء كل مركب بنية مناسبة يتم تحويلها في سلسلة من العمليات إلى مواد محسّنة، كعملية التكسير الحراري التي تحوّل زيوت الغاز إلى الفحم والبنزين.

·         والمرحلة الأخيرة من عملية التكرير هي عملية المعالجة، حيث يتم فيها إزالة بعض الشوائب وأبرزها مركّبات الكبريت مثل كبريتيد الهيدروجين التي تعالج بالهيدروجين حيث يتمّ دمج الزيت مع هيدروجين عالي النقاء ومن ثمّ تمريره على محفّز مثل التنجستن أو النيكل.