ما هو السبب في اختلاف درجة الحرارة وكمية الأمطار بين الساحل والداخل السوري وكيف تكون معدلاتها طوال العام

يعود ذلك بسبب موقع سوريا الجغرافيّ، حيث تقع في المنطقة المعتدلة الحارّة وهي منطقة انتقاليّة بين المناخ المتوسّطيّ والصحراويّ، ويعتبر مناخ سوريا قارّيّ وجافّ في الداخل بحيث تكون الأمطار قليلة نسبيّاً، بينما الساحل حرارة معتدلة وتكون نسبة هطول الأمطار فيها كثيرة.

تأخذ كلّ دولة موقعها على كوكب الأرض وتختلف في مناخها بفعل اختلاف درجات الحرارة أو الرطوبة. يعود اختلاف درجات الحرارة بفعل الغلاف الجوّيّ، فلو نظرنا للمناطق الساحليّة نراها تمتاز بالرياح وكثرة الأمطار بسبب المياه الموجودة فيها، والّتي تجعل الشمس تبخّر الماء ثمّ تهطل هذه الأمطار على مدن الساحل.

بينما تشهد مناطق الداخل انخفاضاً في درجات الحرارة صيفاً للمناطق المطلّة على البحر وهذا الانخفاض يحدث بفعل الماء، ولا يأخذ هذا الانخفاض وقتاً طويلاً حيث يتلاشى ويتغيّر المناخ من جديد.

صيفاً: يكون المناخ السوريّ في الصيف أقرب ما يكون للجافّ وذلك لأنّ الرياح الشماليّة الّتي توصف بالضعيفة ولا تحمل رطوبة بداخلها قادمة من روسيا وأوروبا، وتكون الحرارة أقلّ شدّة في الجبال الساحليّة وأكثر ارتفاعاً في المناطق الداخليّة.

شتاء: تأتي المنخفضات الجوّيّة والكتل الهوائيّة القطبيّة لسوريا بعد عبورها بالبحر المتوسّط، وتكون الأمطار في سوريا وفيرة مع انخفاض في درجات الحرارة، ولكنّها تميل للاعتدال في المناطق الساحليّة، وتتزايد الحرارة كلّما اتّجهنا للمناطق الداخليّة ويكون التبخّر أعلى في المناطق الساحليّة ويكون الجوّ السائد فيها رطب بشكل أكبر من المناطق الداخليّة الّتي يكون الجوّ السائد فيها شبه رطب.

ربيعيّاً: تبدأ الحرارة بالارتفاع في الربيع، ويحدث تراجع في المنخفضات الجوّيّة وتأتي من الصحراء الكبرى رياح جافّة حارّة نشطة معظم الوقت.

خريفيّاً: تصطدم التيّارات الشرقيّة الحارّة مع الكتل الهوائيّة الباردة القادمة من البحر المتوسّط وتسبّب هطول للأمطار في أيلول وتشرين الأوّل، وتكون مناطق الساحل أعلى رطوبة من الجبال الساحليّة.