ما هو الدبور القاتل وما مدى خطورته بالضبط

1 إجابات
profile/محمد-سالم-12
محمد سالم
كاتب صحفي في صحيفة السوسنة الأردنية (٢٠٢٠-حالياً)
.
١٨ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هل سبق ورأيت دبورًا ضخمًا؟ قد يذهلك بأن أحد أنواع الدبابير (الزنابير يُطلق عليها أيضًا) يصل طوله إلى 5 سنتميترات، كما يبلغ طول أبرته "الزنبور"، 5 مليمترات، وهذا النوع يُعرف بـ "الدبور القاتل"، فما هو تحديدًا؟ 

يُعرف بالدبور الآسيوي العملاق، يستوطن اليابان وميانمار وتايلاند وأجزاء من روسيا، وتمتلك الحشرة العملاقة فكًا فتاكًا مجهزًا للعض وبتر رؤوس ضحاياها، يفضل الدبور العملاق الصيد منفردًا إلا أنه أحيانًا أخرى يشن غزواته على شكل أسراب، مستهدفًا أعشاش الحشرات الأخرى لا سيما خلايا النحل، ويحمل هذا الهجوم الجماعي اسم "الذبح والاستيطان". 

ويعتبر الدبور القاتل ذو جسد قوي عملاق، رأسه عليه قرون استشعار بلون بنيّ مع قاعدة صفراء تميل للبرتقالية، أما عيونها فهي داكنة السواد، كما يحتوي فكّه السفلي على سن أشبه بمخلب يستخدم للحفر، ويمكن للدبابير القاتلة استخدام فكها السفلي الذي يشبه شكل زعانف سمكة القرش، للقضاء على فرائسها، إذ تساعدها على بتر رؤوس النحل وإطعام صغارها، كما أنها تفرز سمًّا يؤدي إلى شلل الضحية وإذا ما زادت الكمية الداخلة إلى جسد الحشرة فقد يؤدي إلى موتها مباشرة. 

أهدافه الرئيسية 

رغم أنه يُعد من المفترسات الخطرة جدًا، إلا أنه لا يؤذي الإنسان، حيث يستهدف حصرًا خلايا النحل وأنواع الدبابير الأخرى، وغالبًا ما تتوجه الدبابير العملاقة لقتل النحل من أجل إطعام صغارها، والتي تقوم بضرب رأسها بجدران اليرقة المتواجدة فيها، تعبيرًا عن شعورها بالجوع. 

أسلوب الافتراس 

إن أسلوب الافتراس للدبور القاتل يُعد فريدًا من حيث التنظيم والهجوم، بل إنه يشبه إلى حدّ بعيد أسلوب جيش عسكري منظم، حيث تقوم الدبابير (الزنابير) القاتلة بالخروج في مجموعات تضم غالبًا 20-30 دبورًا، وتقوم باستكشاف المنطقة وتحديد مكان الهدف الذي يكون غالبًا خلية نحل، وتقوم الطلائع بإطلاق إفرازات ذات روائح قوية تدل الكتائب على موقع الهدف. 

ما مدى خطورته؟ 

حجم الدبور القاتل الضخم يجعله دومًا في حاجة إلى الغذاء، لذا فهو يُعد مفترسًا أثناء بحثه عن الطعام، إذ أن أي هدف بشريّ قد يظهر في طريقه قد يكون عرضة لهجومه الضاري، كما يعتبر خطرًا في حال العبث بخليته من قبل البشر، أيضًا، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن العطور قد تؤدي إلى جعله هائجًا ما يدعوه لمهاجمتهم، وتبلغ مستويات خطورته من إحداث حساسية شديدة إلى حدّ الوفاة، وقد سجلت في اليابان 50 حالة وفاة خلال عام واحد فقط جرّاء لسعات الدبابير القاتلة.