يمكن معالجة الأمر من خلال:
اولاً: الوقوف على الأسباب التي تجعل الأخ الكبير يلجأ لمثل هذا التصرف, فمعرفه الأسباب تعمل على حل نصف المشكلة, ومعايشه مشكلات الأبن الكبير ومحاولة حلها, فبعض المشكلات التي تكون عند الأبناء سبب في مثل هذه التصرفات, مثل عدم إظهار الحب لهم عدم تفهمهم, شعورهم بالضعف.
ثانياً: إجراء الحوار والنقاش مع الأخ الكبير حول التصرف وبيان أثره على الأخوه, وأن ما يقوم به من تصرف يدل على وجود أمر معين, مشكلة معينه شعور معين,,, إلخ.
ثالثاً: الإتفاق مع الأخ ووضع خطه وتصورات ومحاولة تغير المفاهيك المتعلقة لديه بمعاملة الأخوة, والعمل على تنفيذ الخطه الموضوعه للتعامل مع الأخوة, والإلتزام كأهل بمتابعه تنفيذ الأمر, وتعزيز ومعاقبه السلوك الصادر حسب الحاجة.
رابعاً: معاملة الأخ الكبير كشخص له وجود, وعدم الإستهزاء به واستشارته, وخاصه في الأمور التي تتعلق بحاجاته, فهذا التصرف قد يخفف من التصرف الصادر عنه من معاملة الأخوة بقسوة, فقد يكون السبب في معاملة الأخوة بقسوة لما يراه من عدم إهتمام من الأهل, وبتالي تفريع الشعور بالنقص بما يفعله مع أخوته الصغار.
خامساً: إعطاء الطفل قدر من الإستقلاليه التي تشعره بشيء من تقدير الذات, فقد يكون السبب ايضاً في ظهور سلوكيات القسوه منه أنه فاقد للإستقلاليه فيمارس التصرفات التي تشعره بها مثل معاملة الأخوة كخدم.
سادساً: حاول الإطلاع على المشكلات التي قد يواجهه الأبن الأكبر في المدرسه أو في الجامعه, فقد يتعرض الاخ الأكبر لشيء من التنمر أو المعاملة بدونيه, تجعله يلجأ لمثل هذه التصرفات لتفريغ المشاعر السلبية لدية, فالإهتمام بالبيئة المحيطه أمر مهم لمعاجلة المشكلة.
سابعاً:مناقشه الأخ الكبير وأن ما يقوم به من تصرف يعد من التصرفات الدالة على العدوانيه, وبيان مفهوم العدوانيه وأثره على الشخص نفسه التي تصدر عنه وأثر العدوانيه على من تمارس عليهم من تشكل المشاعر السلبية بين افراد الأسرة, فالحب هو أساس التعامل والعطف والتعاون والإبتعاد عن النظره الدونية عند التعامل مع الأخوة.\
ثامناً: التعامل بالتساوي مع كل الأطفال والإبتعاد عن تصنيف الأطفال فلكل ابن من الأبناء احترامه ووجوده في المنزل, فلا تستخدموا عبارات مثل لأنه أخاك الكبير أو لأنه أخاك الصغير, فكلمة "لأنه أخاك" دون اي تصنيف كافيه لأن يصدر الطفل العطف أو الحي أو غيره من التصرفات, فالتصنيف في التعامل يعمل على تشكل التراتبية بين الأخوه ويصبح كل منهم يرى بأن على الطرف الأخر تقديم الإحترام مثلا لأنه الأكبر أو القيام بتلبيه طلباته ورغباته لأنه الأكبر, وهنا لابد حتى يترسخ هذا المفهوم بشكله المبير اعطاء كل الأبناء مسؤوليات اسرية متساويه داخل المنزل والتي من خلالها يتساوى الجميع.
ومن وجهة نظر شخصيه يمكن أن أقول بأن مثل هذا التصرف ناتج عن نمط معيشي معين في المنزل, فقد يكون الأخ الكبير يرى تصرف الأب مع الأم أو تصرف الأم مع الأبناء الدال على القسوة بشكل أو بأخر , مما شكل لديه تصور معين عن طريقه التعامل مع الاخوة الأصغر , ويمكن أن يكون للمجتمع دور في ذلك فما يراه من تصرفات اقرانه مع الأخوه قد يشكل له ماده للتقليد والنمذجه, والحل دائماً في مثل هذه المواقف هو معالجة الأسباب, ولابد أن يكون كل من الأم والأب نموذج للأبناء في كل التصرفات التي يراد تعديلها وإصلاحها, مع وجود الحوار والتواصل المستمر بين الأهل والأبناء الذي من خلالة يمكن للأهل التعرف على كل ما قدر يمر بالأبناء ويؤثر بهم وبالتالي القدره على توجيههم بشكل مبكر قبل حدوث مشكلات سلوكيه نتيجه عوامل بيئية مختلفه.
المصدر: العوامل الأسرية المرتبطة بإعادة إنتاج العنف لدى الأبناء, أمل ثنيان سلامة الرقاد.