إن قراءة القرآن عبادة خاصة, لمن أمكنه الله من القراءة, ولها من العجائب ما لا يُحصى, فكيف إن ترافقت القراءة مع أوقات مباركة, كشهر رمضان.
وليس هناك حد أقصى, فكلٌّ حسب استطاعته, فقد ورد عن قتادة رضي الله عنه, أنه يختم في سبع, فإذا جاء رمضان, ختم في كل ثلاث, فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة.
وعن الربيع ابن سليمان, أن الشافعي رضي الله عنه, كان يختم القرآن في رمضان ستين ختمة.
نقول وبالله التوفيق, ليس السرّ بعدد الختمات, بل بروح الختمات, بان يقرأ قراءة تدبّر وفهم مع المشاركة الروحية لكل حرف يقرؤه, حتى يعيش القرآن, فتسري أنواره على سائر أحواله.