من خلال قرائتي لعدد من المقالات والإطّلاع على عدد من الفيديوهات التي تصور لقطات الإنفجار الناتجة عن هاتين المادتين، أرى أن مادة نترات الأمونيوم (NH4NO3) هي الأخطر وذلك لكونها مواد تسعى الدول إلى التخلص منها حتى وإن بقيت مخزّنه لعدة سنوات.
فيما يلي توضيح للمادتين
لابد وأنك سمعت من قبل عن إنفجارات كان سببها مادة نترات الأمونيوم، فقد أستُخدمت نترات الأمونيوم بعد إضافتها مع مواد حارقة أخرى ووضعها داخل خزان للماء وهذا ما حدث في تفجير وزارة المالية فوق جسر محمد القاسم منذ عدة سنوات ، وأدى الإنفجار إلى سقوط واجهة وزارة المالية وسقوط باع (Span) كامل من الجسر.
خطورة الامونيوم
تولّد نترات الأمونيوم حرارة ذاتية كافية لإشعال النار عندما تكون في ظروف غير طبيعية من دون الحاجة إلى أي محفز خارجي .
وتمر بتغيُّرات كيميائية تؤدي إلى إنتاج الأكسجين وهو بالضبط ما يحتاجه أي حريق للإستمرار والتمدد، ومع إرتفاع درجة الحرارة تتحول المادة إلى ما يشبه "مفجر القنبلة".
مادة السُكّر(C12H22O11) ، وهو السكّر العادي ، ويعتبر من أفضل المواد المؤكسدة لوفرة الأوكسجين في هذا المركّب ، لصنع محركات الصواريخ الصغيرة ذات الوقود الصلب التي يستعملها الهواة بعد خلط نسبة منه مع مواد أخرى.
هذه المادة خاملة وكان يتم تداولها سابقا بأسوأ الظروف وبدون أي عناية ولم تسبب أي حادث، لا يمكن تفعيل هذه المادة إلّا بعد عمل طويل، وتلاعب مُتعمّد بالمكونات يستغرق وقتا طويلا، لجعل هذه المادة التي نستخدمها في طعامنا، أن تتحول إلى قنبلة بقوة تعادل خُمس قنبلة هيروشيما.
يجب أخذ الحيطه والحذر عند التعامل مع المادتين، عند التخزين أو النقل، كما يجب عزلهم عن باقي المواد الكيميائية الأخرى.
المراجع:
1- Cook, Melvin A. (1974). The Science of Industrial Explosives. IRECO Chemicals. صفحة 1.
2- Fertilizers Europe (2006). "Guidance for Compatibility of Fertilizer Blending Materials" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 يناير 2020.