بلدي هي الأردن. هنالك المشاكل العديدة التي تواجه هذه البلد على الرغم من الجهود التي تبذل على كافة المستويات لحلها، وتتنوع المشاكل على المستوى الاقتصادي، والبيئي، والاجتماعي.
المشكلات على المستوى الاقتصادي:
- المديونية: ارتفاع نسبة المديونة لهذا البلد تزاد يوم تلو الآخر نتيجة الأعباء الكثيرة وفي الوقت الحالي كان لكورونا دور أساسي في زيادة هذه المديوينة لتلبية حاجات البلد، وفي المقابل أن النمو الاقتصادي مقابل المديونية هو نمو متواضع ولا يتناسب مع التنمية الأساسية. ويتوقع أن يتجاوز الدين العام لهذه السنة 50 مليار دولار.
- الفقر: نتيجة الإضرابات الاقتصادية الكبيرة ولوجود المديوينة عالية نجد في الأردن نسبة فقر عالية تقدر في المجمل بـ 15% وهي نسبة مرتفعة، وحسب بعض الدراسات هنالك ما يقارب 3 ملايين طفل يعانون من فقر متعدد، وهنالك 3 الألف أردني يعيشون فوق خط الفقر لكنهم قريبين منه، وهنا للحكومة دور في محاربة هذا الفقر حيث أن جهودها قللت نسبة الفقر من 19% إلى 15% لكن في الوقت الحالي لما يعانيه الأردن والعالم أجمع من اضرابات اقتصادية نتيجة جائحة كورنا يمكن القول أن معدل الفقر ازدادت.
- البطالة: وحسب البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية فإن نسبة البطالة وحتى نهاية العام الماضي ارتفعت بنسة 22%, البطالة لدى الإناث أكبر منها لدى الذكور في الأردن حيث أنه بلغت نسبة البطالة بين الإناث 32% بينما الذكور بلغت نسبة البطالة بينهم 22%, وفي المقابل لغت نسبة البطالة لدى حملة شهدات البكالوريس 27% وهذا مؤشر خطر وكبير فلا بد من إيجاد التخطيط ما بين المدخلات التعليمية والمخرجات وحاجة السوق، لأن الخلل في التنظيم ينتج عنه مثل هذه المشكلة ويزيد من نسبة البطالة، كما أن عدم القدرة على توفير فرص عمل تتناسب مع التزايد السكاني سبب في ارتفاع نسبة البطالة، وهنالك أسباب شخصية للبطالة تتعلق بالتوقعات ومدى التقبل لفرص العمل لدى الأفراد تزيد من هذه النسبة.
- ارتفاع نسبة الأسعار: وهذه المشكلة مستدامة ومستمرة حيث تعتبر الأردن من الدول المستوردة لا المنتجة، فنحن تحت التبعية الاقتصادية إن صح القول وهذه التبعية سبب في أن تكون الأسعار في ارتفاع مستمر مما يزيد من سوء الأوضاع الاقتصادية على المجتمع وعلى الفرد، ويشمل هذا الجانب الارتفاع المتزايد بأسعار النفط ففي الأردن حاليا هنالك نظام يتم فيه تحديد الأسعار النفطية في نهاية كل شهر فإما يتم تثبيتها أو يتم زيادتها حسب السعر العالمي لعدم قدرة الحكومة على توفير الدعم لمنتجات النفط، وخلال الخمس سنوات الأخيرة هي في ارتفاع مستمر.
المشكلات على المستوى البيئي:
- النفايات الصلبة: ينتج الأردن من النفايات الصلبية كميات كبيرة وهذه النفايات تحتاج لمساحات تخصص كمكبات وتحتاج للنقل والنفط وهذه كلها عبارة عن حمل اقتصادي، وفي المقابل هذه النفايات تحتاج للمعالجة حتى لا تشكل مصدر خطر على البيئة.
- التصحر: من أهم المظاهر التي تهدد الأردن التصحر حيث إن المساحة الأكبر من الأراضي الأردنية قاحلة أو شبه قاحلة وهنا للتصحر أثر على التنوع البيولوجي والذي يحدث خلل بيئي ومن أهم الأسباب المؤدية إلى التصحر في الأردن البناء العمراني على الأراضي الزراعية حيث خسر الأردن 25% من الأراضي الزراعية نتيجة الزحف العمراني.
- مشكلة المياه: يعد الأردن من الدول الفقيرة من حيث الماء ومصادرة، وحسب الدراسات فإن 10 أحواض مائية من أصل 12 حوضاً مستنزفة بشكل كبير، وهنالك دراسات تشير إلى أن احتياطي الأردن من الماء من الممكن أن ينتهي في عام 2025, ومن العوامل التي قد تكون سبب في التأثير على مصادر المياه التغيير المناخي حيث تشير الدراسات إلى أن 30% من نسبة المياه السطحية في الاردن ستتراجع، والتي تعد المصدر الأول المحافظ على الإنتاج الزراعي.
- تلوث الهواء: تطور الصناعات في الأردن وزيادة عدد السكان وزيادة نسبة استخدام السيارات والوقود ووسائل التدفة أثرت وبشكل كبير على تلوث الهواء، بالإضافة إلى النفايات الصلبة التي تصدر الغازات السامة، وما لمياه الصرف الصحي من أثر بالإضافة إلى مصفاة البترول والفوسفات والاسمنت فهي مصادر أساسية في تلوث الهواء
المشكلات الاجتماعية:
- التحيز ضمن القبلية والعشائرية: قد تكون في الأردن العشائرية والقبلية سبب من أسباب وجود المشكلات الاجتماعية والتي قد تظهر في بعض الأحيان في الجامعات أو في المحافظات، على الرغم من أن العشائر والقبائل تشكل الأساس والعمد في تشكيل المنظومة المجتمعية إلا أن فيها نوعاً من المشكلات ويظهر أثره من وقت لآخر ولا أحد ينكر هذا الأثر.
- ارتفاع نسبة تأخر الزواج: نتيجة الأوضاع الاقتصادية والفقر والبطالة وانخفاض نسبة العمل بين الإناث قلت نسبة الزواج ويمكن القول إن هذه النسبة في ازدياد.
- زيادة نسبة الطلاق: ارتفع في الأردن نسبة الطلاق في السنوات القليلة الماضية لأسباب عدة مختلفة منها التغير في التوجهات الفكرية لدى الجيل الجديد، وجود تغيرات على أنماط الحياة يلعب الفقر فيها دور كبير مما ينتج عنه الطلاق، وقيام الزواج على أسس غير صحيحة منها الزواج المبكر.
- جرائم الشرف: تظهر مشكلة جرائم الشرف في الأردن بنسب كبيرة، وقد يكون السبب في هذه الجرائم القانون الذي يتهاون مع هذه الجرائم، وهنا لا بد من إعادة الصيغة القانونية وسن التشريعات الجديدة التي تجعل من هذه المشكلة متوقفة الأثر.