القليل من المخرجين فقط لديهم أسلوب مميز و مختلف في تقديم أفلامهم مثل
Quentin Tarantino الذي حصد انفجاره بالشهر في التسعينات, فهذا الكاتب والمخرج قد سطع ضوئه في عالم السينما بطرقه المبتكرة في صنع الأفلام العنيفة الملتوية التي تركز في أغلب الأحيان على قصص الجرائم, ولعل أكثر الأمور التي يمكن ملاحظتها أن هذا المخرج هو موسوعة سينمائية, فهو بشكل ظاهر يعرف الكثير عن الأفلام, فقد كان هذا المخرج قبل شيء محب للسينما ومتابعاً لهذا الفن, وأيضاً يتفرد هذا المخرج بقدرته العظيمة على كتابة النصوص التي يقتبسها الجميع في كل مرة
ولذلك فعندما قرأت هذا السؤال و فكرت في الأجابة, لم يكن الأمر سهلاً بتاتاً و عرفت أنها مهمة صعبة ببساطة لأن هذا المخرج لم يقم بإصدار فيلم سيء أبداً, ولكنني بعد التفكير الممعن للسؤال و قراءة مراجعتي السابقة لأفلام هذا المخرج فقد توصلت لإجابة عليه, وقد ركزت في هذا الجواب على عناصر من أفلامه مثل الحوارات و التصوير السينمائي ولا ننسى الموسيقى بالطبع, وكلمة اسوء هنا لا تعني بالطبع أن الفيلم سيء, ولكنه ليس الأفضل مقارنة بباقي أفلام هذا المخرج, فجميع أفلامه رائعة في نظري شخصياً, وأيضاً يجدر بي الذكر أنني قمت فقط بحساب الأفلام التي أخرجها كوينتن تارانتينو, وأستبعد الأفلام التي قام بكتابتها دون إخراجها في هذا الجواب, مثل فيلم
true romance و
dusk till dawn Django Unchained
- مع تقدم أفلام هذا المخرج فأنها أصبحت بشكل ملحوظ طويلة و غير حيوية كالسابق, وبالتأكيد فأن هذا الفيلم يعاني من هذا المشكلة أيضاً, ولهذا يحتل فيلم Django Unchained مرتبة أسوأ أفلام تارانتينو بالنسبة لي, ليس لأنني لم أحبه, لا بالعكس فأنا أعطيت هذا الفيلم تقييماً جيداً, ولكنه مقارنة بباقي أفلام المخرج ليس بهذه الروعة, مع أنني أحببت التمثيل و أحببت الموسيقى بشكل كبير, لكنني لم أستطع عدم الشعور بأن هذا الفيلم بطيء نوعاً ما, مع أنه في الكثير من المقاطع مفعم بالحيوية والعنف, وهذا يدخلني إلى النقطة التالية, فهذا الفيلم الكرتوني العنيف اختار فيه المخرج موضوعاً حساساً مثل العبودية ليدخله في الحبكة, وبالنسبة لي هذا لم يكن اختياراً موفقاً على الأطلاق, هذا بالتأكيد يبقى رأيي, ربما ما أنقذ الفيلم بالنسبة لي كان شخصية الممثل Christoph Waltz
Reservoir Dogs
- قد يكون فيلم pulp fiction كبيراً و لكن هذا الفيلم و بشكل جدلي, قد يكون أفضل بقليل فقط, ففي عالم حيث تمطط أفلام تارانتينو جميعها لأكثر من ساعتين, فهذا الفيلم يعتبر الأكثر حدة الذي يقف بينها جميعاً ليتميز, ففي هذا الفيلم جميع ما يميز المخرج كوينتن تارنتينو ويجعل منها مخرج مبدعاً, موضوع في وقت عرض قصير (99 دقيقة), فكل شيء هنا موجود, القفزات بين الأنماط, عدم التقييد بعامل الزمن في سرد القصة, اختيارات الموسيقى المدهشة, المحادثات الرائعة بين الشخصيات عن أشياء غير مرتبطة بالأحداث وعادة ما تكون عن المجتمع, العنف المدهش أيضاً, والحدة العظيمة, فهذا الفيلم هو فيلم سرقة, ولكنك لا ترى السرقة أصلاً, ولكنك تكتفي بمشاهدة التجهيز و النتيجة, حيث تكون احداث هذا الفيلم عن عصابة يكتشفون وجود شرطي بينهم بعد تنفيذ جريمتهم ويحاولون معرفة هذا الشرطي خلال أحداث الفيلم, جميع ما ذكر يجعله فيلمي المفضل لهذا المخرج, فهو مضحك و ذكي و فيلم جريمة كلاسيكي