بعض الطقوس القديمة نجدها احيانا غير منطقية ويصعب على الإنسان فهمها لتجردها من المنطق أو لعد وجود دلائل تثبت دقتها .
ورغبة الإنسان بأن يحمي نفسه من الشر أن يبتدع آلف الخرافات والطرق الغريبة لحمايتهم من أي طاقة للشر ، و تقسم بعض الخرافات إلى خرافات جالبة للحظ وخرافات جالبة للحظ السيء وحدوة الحصان من الخرافات التي تجلب الحظ فهي طقوس عالمية واسعة الانتشار. فهم يرون أن من يضع هذه الحدوة على باب البيت قد ترد الحسد عن البيت ، فالحاسد عندما يدخل هذا البيت يلفت انتباهه حدوة الحصان فيبعد بذلك نظره على البيت فيحمي بذلك أصحاب البيت من أي طاقة شر .
والحدوة تصنع من الحديد أو الصلب وهي تختلف حسب بماذا نستخدم الحصان .
و جاءت مثل هذه خرافة من الرومان وانتشرت على نطاق واسع حول العالم فهي تعتبر تميمة تحمي حاملها من أي شر قد يتعرض له
في كتاب قصة العادات والتقاليد كتب المؤلف أن حدوة الحصان أكثر الخرافات انتشارا على مستوى العالم فيقول توجد بكل مكان وصل إليه الانسان والحصان .
اخترع الاغريق حدوة الحصان في القرن الرابع كتميمة جالبة للحظ و تعود للقديس دونستان الذي وضع حدوة الحصان على باب بيته وقال أنها ترد شر الشيطان.
وأخذت الحدوة شكل هلال القمر للأغريق كجالبة للحظ واتخذها الرومان كوسيلة لردع الشيطان والحظ الجيد .
ويرجع تشارلز باناتي أصل التعويذة إلى حداد فقير جاءه إنسان فقير يطلب منه حدوة لقدميه وعندما رأى الحداد قدمي الفقير مشققتان قال بأنه الشيطان . فطلب الحداد من الرجل أن يقف على الحائط ليركب له الحدوة وبدأ الحداد بضرب الشيطان حسب معتقداته وبدأ الدم يسيل منه قبل أن يطلق سراحه ومن بعدها انتشرت فكرة وضع الحدوات على الباب لتذكير الشيطان بما حدث معه عند الحداد .
وورد في الأساطير أن مسامير صليب السيد المسيح مصنوعة من حدوات الخيل.
وتوضع حدوات الحصان على كيكة العروس وعلى الكثير من الأمور المفرحة لرد الشر وتعود وضع الحدوة على الكيكة إلى العصر الفكتوري ، فقد تقوم العروس بوضع حدوة حصان على كل طبقة من الكيكة وتلفها بالحرير ثم تقوم الوصيفات بقص الشرائط عن بدء الاحتفال ومن وقتها أصبحت حدوة الحصان مرتبطة ببدء حياة سعيدة بين المتزوجين .