في البداية ما يمكن قوله أنه ليس من حقوق الجار الاختلاط به وزيارته ، هذا الامر جائز ومباح أن شئت فعلته وأن شئت تركته، إلا إذا كان هذا الجار مريض فحقك القيام بزيارته أو إذا مات أحد من أفراد أسرته القيام بتعزيته ، ويمكن القيام بالاحسان إليه وتكريمه قولا وفعلا مثل تقديم الطعام له وتقديم هدية له ولو كان شيئا بسيط ، وأن تكف الاذى والعدوان عنهم قولا وفعلا ، فقال صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه" .
بالإضافة إلى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن من حقوق الجار رد السلام واجابة الدعوة ، وتحمل أذى الجار والصبر على ذلك ، وتفقد حوائجهم وسترة وصيانة عرضه ، فحسن الجوار يزيد من العمر ويعمر الديار وسبب لدخول الجنة ، وعرض العقار عليه قبل غيره عند ارادة البيع ، واذا استقرضك فاقرضه إذا كان معك من المال ، وأن تقوم بنصره ظالما أو مظلوما .
وبالنهاية " أن حقوق الجيران تختلف تبعاً لصفتهم وحالهم وهم في الجملة على أربعة مراتب : فالجار المسلم من ذوي القرابة منهم له ثلاثة حقوق ، لجواره وإسلامه وقرابته ، والجار المسلم منهم غير القريب له حقان ، لجواره وإسلامه ، والجار الكافر القريب له حقّان ، لجواره وقرابته ، والجار الكافر غير القريب له حق واحد ، لجواره ، ولذا فينبغي الاهتمام بهذا الأمر ليُعطى كل ذي حق حقَّه ، وكلما كان حق الجار أكثر كان الاهتمام به أكبر " .
المراجع :
https://www.alukah.net/social/0/42296/