ما هو أجر من رزقه الله تعالى بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وما هو أجر الغريب الذي يعطف عليهم

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٢٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 إن صبر واحتسب ورضا بقضاء الله فإنه يوفى أجره بغير حساب!

قال تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)

فهذا الطفل المريض هو ابتلاء من الله لوالديه في الدنيا، فإن صبروا على هذا البلاء بأن حمدوا الله عليه وشكروه على نعمته ورضوا بما اختاره لهم، ولم يتسخطوا أو يعترضوا على قضاء الله، فإنهم بذلك ينالون أجر الصابرين ومنزلتهم وهي درجة عظيمة ومنزلة عالية.

وهذه المنزلة يفوز صاحبها برضا الله سبحانه كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن اللهَ – عز وجل - إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم؛ فمن رَضِيَ فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ).

وهذا البلاء قد يكون مفتاحك لدخولك الجنة وطريقك إليها، فقد تكون صاحب عبادة وطاعة قليلة ولك معاص كثيرة ولكن الله يريد الخير بك ولك، فقدر عليك هذا البلاء حتى تبلغ درجة الصابرين وتفوز بجنة عرضها السماوات والأرض.

فهذا الطفل قد يكون سبباً نيلك الجوائز التالية: 1. رضوان الله 2. جنة عرضها السماوات والأرض 3. أجراً لا يعد ولا يحصى.

وأعظم بهذه الجوائز من جوائز وكفى بها من ثواب!

وأنصحك أن تجاهد نفسك ألا تنظر إلى جانب الحرمان والبلاء فقط بل عليك أن تنظر إلى جانب العطاء في هذا البلاء حتى في الدنيا، فغيرك حرم الذرية كلها، ثم إن الله قد يعطي هذا الطفل مهارة وقدرات أخرى يفوق بها أقرانه ويكون محط نظر الناس.

أما أجر من يعطف على الأطفال الذين ابتلاهم الله بشيء من هذه الابتلاءات، فليس فيه حديث خاص، ولكن هذا العطف داخل ضمن الرحمة التي حثنا عليها الإسلام، وقد جاء في الحديث (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).

فأنت برحمتك هؤلاء الأطفال وعطفك عليهم تنال رحمه الله ولطفه بك، خاصة إذا كان آباؤهم فقراء أو مساكين وساعدتهم بما تقدر عليه، أو كان الأطفال يتامى وكفلتهم فإنك تنال أجر مرافقة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة.

والله أعلم