ما نصائحك لي لأجعل زوجتي تتجاوز عن أخطائي بحقها تحديداً بعد أن وقع الطلاق

1 إجابات
profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً)
.
٢٩ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بما أنك تود أن تعرف الطريق الذي يجب أن تسلكه لتسامحك زوجتك فهذا دليل أنك نادم على أخطائك وهذه خطوة إيجابية جداً وتقدر لك، وستقدرها طليقتك بالتأكيد حتى لو رفضت الاستماع إليك في البداية؛ فبالتأكيد أنك تعلم أن معظم النساء لا يقصدن كثيراً من الكلام الذي يتوفهن به؛ فإن غضبت منك فطلبت أن تخرج من الغرفة وخرجت، فإن غضبها سيزيد وستعتبر أنك تركتها وخرجت بدلاً من أن تصر على التواجد معها وتواسيها وتعتذر منها وتصر عليها أن تقبل وجودك بجانبها! 

ابتسامتك هذه التي ابتسمتها عندما قرأت إجابتي تدل أنك مررت بهذه التجربة من قبل فتذكرت ما حصل معك :)

أنصحك صديقي أن تصر على لقائها وجهاً لوجه لتعتذر لها عن أخطائك وتطلب منها السماح، فلا ترسل لها رسائل الاعتذار على جوالها، ولا تطلب من أحد أن يوصل لها أسفك، ولا تكلمها هاتفياً؛ فلقاء الشخص وجهاً لوجه يوصل له مشاعرك بصدق عن طريق الكلمات والإيماءات ولغة الجسد، ويتيح لك فرصة الأخذ والعطاء. إن واجهتك طليقتك بالرفض فعليك أن تصر عليها، ولكن احذر أن تبالغ في رجائها لأننا نحن النساء لا نحب الرجل الذي يصغر من نفسه ويتخلى عن كرامته لأجل أي شيء في العالم، حتى لو كان لأجلنا! أعلم أننا غريبات الطباع... لكن هذه هي الحقيقة يا عزيزي، لذلك عليك أن تمسك بالعصا من المنتصف؛ فيمكنك مثلاً أن تطلب لقاءها مرة وإن لم تقبل فأرسل لها الورود أو الشوكولاته، وإن لم تلن فاتركها لفترة ومن ثم أرسل لها رسالة على جوالها تطلب فيها اللقاء وجهاً لوجه، وإن لم تجد هذه الطريقة فكلم صديقتها المقربة وهكذا...

عندما تقبل طليقتك أن تستمع لك فاعلم أنك قد اجتزت نصف الطريق، عندها ادعها على مطعم تحبه وفاجئها بفعل الأمور التي كانت تحبها منك فارتدِ مثلاً الملابس التي كانت تحبها أو تعطر بالعطر الذي كان هدية منها... لا تحاول أن تخرج عن شخصيتك التي تعودت عليها بأن تتحول لرجل رومانسي بعد أن كنت جدياً مثلاً، لأن هذا سيقلل من مصداقيتك أمامها وسيجعلك تبدو كالممثل المبتدئ، فحاول أن تبدع وتفاجئها دون تغيير شخصيتك.

راقب لغة جسدها.. فإن كانت تتكلم معك وتتجه نحوك بجذعها أو تقلد حركات جسدك أو تنظر في عينيك أثناء الحديث مثلاً فهذا يعني أنها متقبلة لكلامك.

اعترف لها بأخطائك ولا تتحجج وتجد لها الأعذار، ولا تلمها حتى لو كانت هي السبب فعلياً، لا تستعرض الأخطاء بل اعتذر فقط وقل أنك نادم على أخطائك وعلى الانفصال، وأنك تود أن تفتح معها صفحة جديدة لتعيدا علاقتكما أو لتكونا أصدقاء أو لتفترقا دون أن يحمل أحدكما حقد على الآخر على الأقل. 

حاول إصلاح ما يمكن إصلاحه بسب أخطائك... فإن حرمتها من الأبناء أو قسوت عليهم مثلاً فابنِ معهم ومع والدتهم علاقة صحية، وإن أهنت طليقتك امام الناس فاعتذر لها أمامهم.

من المفيد أيضاً أن تتكلم مع أختها أو أمها أو صديقتها المفضلة ليؤثرن عليها ولجعلها تسامحك على أخطائك.

في النهاية... أود أن أقول لك أن معظم النساء وحتى الكثير من الرجال أيضاً يسامحون ولكنهم لا ينسون الإساءة، لكن عليك أن تفعل ما بوسعك دائماً لتصحيح أخطائك، كما أن عليك أن تتحمل ردة فعلها التي قد تكون قاسية في البداية لأنك أنت من أخطأ وهي من تحمل الإساءة.