ما نصائحك للآباء لحل مشكلة غيرة الإخوة بأسلوب تربوي في عمر مبكر؟

- يقول المثل " رحم الأم مزرعة" أي بها الورد والشوك وما بينهما
- وقبل ذلك يقول الله تعالى " ولا تزر وازرة وزر أخرى" فلا تيحما أي إنسان ذنب أخيه أو أمه أو أبيه
- والمقصود هنا أن "التربية السليمة تفصيل وليست قالبا واحدا" لكل طفل مدخل وطريقة والعدل بين الأبناء هنا ليس بالضرورة المساواة
- هناك بين الأشقاء من هو متعدي لحدود يعتقد أنها من حقه وهناك المظلوم (إن صح التعبير ), والأبوين يبحران في نفوس أطفال أو مراهقين تختلف عن بعضها البعض
- تعديل (تغيير ) السلوك كلمة مصدرها العدل, والتغيير في الطب له مراحل خمسة, ويكون يوميا وتدريجيا وقد يأخذ سنوات
- المهمة صعبة ومتشعبة والنجاح فيها نسبي, ولكن لا ننسى نقطة في غاية الأهمية وهي تماسك الأسرة وتعاونها وتوزيع الأدوار "وبالتحديد الأبوين"
- في الطب: عندما نخوض في مشكلة مريض ما وتكون متشعبة ويبدو عليها الغموض نسميها "معضلة" Dilemma  , نستعين ببعضنا دون أن ننفض أيدينا منها.....والله المستعان

كأم  انصح الآباء قدر الإمكان ان يربوا أبنائهم تربية حسنة تعتمد على الاحترام المتبادل مند الصغر وان يكونو هم القدوة لهم ويعدلوا فيما بين ابنائهم من حيت الاهتمام والحب
 فأبنائي احبهم بنفس القدر جميعا كأصابع يدي وهكذا أحتهم دائما على العطاء والحب فيما بينهم 

في البداية لا يمكن التعامل مع جميع الأطفال بنفس الأسلوب فهناك فروق فردية بينهم حتى ولو كانوا أخوة وهذه الفروق لا تقتصر على الشخصية على العمر وعلى طبيعية التفكير فالمساواة ليست من الاساليب الصحيحة في التعامل معهم ولكن يجب التعامل معهم ضمن العدالة وليس المساواة فالعدل ليس باالضرورة أن يكون مساواة يتم العدل بينهم من خلال معرفة احتياجات كل طفل منهم فمثلاً الطفل في عمر ٥ احتياجاته بتختلف عّن عمر ١٢ فاشباع هذه الحاجات ضروري ضمن كل واحد واحتياجاته لكن هنا يجب التنويه على ضرورة تحفيز الاطفال جميعهم بنفس الطريقة والاسلوب حتى لا يشعروا بالغيره وضرورة دعم وثناء جميع الاطفال بنفس الطريقة 

اول عندما يكون التساوي بين الإخواة لن تكون هناك غيرة وعندما يربي الآباء أولادهم ان الصغير يحترم الكبير فلن تكون هناك غيرة خلاصة القول تربية الاولاد على الحب والاحترام وتجنب الأنانية فلن تكون هناك غيرة

لعل اهم خطوة للقضاء على الغيرة بين الإخوة هي عدم التمييز بينهم في المعاملة والعطاء, ومن هنا نستذكر هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رفض ان يشهد على قسمة غير عادلة لإب بين ابنائه, واما الخطوة الثانية فهي تعزير روح التعاون بين الإخوة ليشعر الصغير بحب واحترام الكبير, والكبير بمسؤوليته تجاه الصغير, والأخ بمسؤوليته تجاه الأخت, وفي الحقيقة, فإن تطبيق ذلك الأمر ليس بتلك السهولة, ولكن على المرء ان يحاول ذلك ابتغاء مرضاة الله, وحتى يحافظ على وحدة الأسرة في حياته, وبعد مماته.

في البدايه ع الاباء معامله الابناء مثل الاصدقاء ويتعاملون مع ابنائهم بحسن ظن وليس بشك وان يشاركونهم هموهم ويسألون عن احوالهم وايضا يشاركونهم في افراحهم 

الغيرة هي مشاعر  طبيعية تظهر في كل عائلة بين أفرادها ويلعب هنا الوالدين دور مهم إما في تطويرها أو إنهائها ويتم ذلك من خلال ما يلي :
أولا: مراعاة الفروق الفردية بين الاباء من خلال اظهار نقاط القوة وتحفيزها لكل واحد منهم .
ثانيا: التقليل من مدح أحدهم أمام الاخرين والتذكر دائما بأن كل واحد منهم له شخصية مستقلة .
ثالثا:العمل على تكليف الطفل الاكبر بمجموعة من المهامات التي تبث فيه روح المسؤولية اتجاه اخوه الاصغر وليست الغيرة .

إذا الأخوان، إثنين جيب هديتين للأعقل منهم وأقول له واحدة لك وواحدة لأخيك، وتقول له أن أشتريت لك الهدية دي وكذلك أحاول كلما أجيب حاجة لهم في البيت أن تكون متشابهة في كل شي عشان ما تنجرف مشاعر الآخر في الإتجاه الخطأ، وعموماً مسألة الغيرة دي من الصعب إخفاؤها فهي سوف تظهر بين الإخوة ولكن واجبنا كآباء أن نقلل منها وألا تؤثر على مسار حياتهم