ما نتائج ري الحاصلات البستانية؟

هناك عدّة نتائج لعمليّة الرّي للحاصلات البستانيّة:

1. يساعد على غسل التّربة قبل زراعة الأشجار من الأملاح، وذلك عن طريق نقلها إلى باطن الأرض.

2. يساعد أيضاً على التّبكير في عمليّة نضوج وإثمار الأشجار مما يؤدّي إلى تقليل التّكاليف الناتجة عن عمليّة تأخير الإثمار على المزارع.

3. الحصول على إنتاج محاصيل ذات جودة عالية.

4. عمليّة الرّي تساعد على إذابة المواد الغذائية الموجودة في التّربة عن طريق الماء ونقلها إلى جذور النبات.

5. يساعد أيضاً على تنشيط البكتيريا الموجودة في التّربة والتي مهمّتها تحليل المواد العضوية والتي تساعد الجذور على امتصاصها.

6. المحافظة على درجة حرارة التّربة حتى تكون مناسبة للنّمو.

بسبب هذه النتائج تُعدّ عمليّة الرّي من أهم العمليات الزّراعية والتي تساعد على الحصول على إنتاج ذو جودة عالية وعلى نمو جيّد وسريع أيضاً، ولكن على المزارع أن يتّبع الإجراءات الصّحية للرّي واختيار الطّريقة الأنسب حسب التّربة وحجم الحقل والمزروعات الموجودة.

أمثلة على الحاصلات البستانيّة:
1. محاصيل الفاكهة

2. محاصيل الخضروات

3. نباتات الزينة وزهور القطف

4. النباتات الطبية والعطرية

5. مشاتل الفاكهة والخضر والأشجار الخشبية

لعمليّة الرّي نوعان هم:

 1. الرّي الطّبيعي: هي الطّريقة التي لا يتدخّل فيها البشر، وتصل المياه للنباتات بطريقة طبيعيّة.

2. الرّي الصناعي: وهي الطّريقة التي يتدخّل فيها البشر في توزيع المياه على النّباتات.

الطرق المستخدمة للرّي المختلفة:

1. الرّي السّطحي: يطلق عليه الرّي بالغمر أيضاً، وهي طريقة الأكثر انتشاراً وهي مستخدمه في المناطق البدائية، ولها عدّة مزايا وعيوب:

المزايا: سهولة عمليّة الرّي فهي تعتمد على غمر المزروعات بالماء/ لا تحتاج إلى الكثير من المعدّات والأدوات للرّي.

العيوب: الإسراف في كميّة المياه أكثر من الاستفادة منها، فجزء كبير منها يتعرّض للتبخير أو التسريب في التربة نفسها/ تؤدّي إلى فقد جزء من الأراضي الزّراعيّة نتيجة إلى زيادة استخدام المياه في الرّي.

2. الرّي بالتنقيط: وهي الطّريقة التي تعتمد على ري المياه على شكل نقاط من خلال أنابيب مخصّصة لهذا النّوع من الرّي، ومن المزايا والعيوب الآتي:

المزايا: عدم هدر المياه وتوفيرها/ تقلل من نسبة إنبات الحشاش والنّباتات الضّارة حول المزروعات المرويّة/ يمكن وصع سماد أو مواد طبيعيّة أو كيميائيّة في المياه لتزويد التّربة والنّباتات بها/ زيادة الإنتاج للقدرة على التّحكم بوضع السّماد/ القدرة على استخدام هذه الطّريقة في أنواع متعدّدة من الأراضي/ إمكانيّة تنظيم عمليّة الرّي.

العيوب: التّكاليف المحتاجة لتجهيز الأنابيب/ الحاجة إلى متابعة وصيانة دوريّة للأنابيب/ قد تحدث انسدادات في الأنابيب لوجود أملاح.

3. الرّي بالرّش: هي من أحدث وسائل الرّي التي ترش بها الماء على شكل مشابه لمياه الأمطار، ومن المزايا والعيوب لهذه الطّريقة:

المزايا: ملائم لري المساحات الكبيرة/ تكاليف هذا النّوع أقل مقارنة بالتّنقيط/ عدم الحاجة إلى تنقية مياه أو استخدام فلاتر/ ملطّف لحرارة الجو.

العيوب: الحاجة إلى تأسيس خزان كبير/ الحاجة إلى موظّف لمراقبة المياه من حيث الكميّة والوقت/ عدم ملائمة هذه الطّريقة للأراضي المكشوفة.

4. الرّي الآلي: وهي الطّريقة التي يتم استخدام آلات محوريّة أو خطّية لعمليّة ري المزروعات، ولهذه الطّريقة أيضاً مزايا وعيوب وهم:

المزايا: توفير أيدي عاملة لعمليّة الرّي/ سهولة استخدامها في الحقول الرّملية/ يمكن أيضاً استخدامها في توزيع المواد الكيميائية.

العيوب: تتطلّب الآلات صيانة دوريّة.

أين تذهب المياه التي تتمّ بها عمليّة الرّي فيها؟ 

1. جزء منها ستمتصها جذور النّباتات. 

2. جزء سيتبخر من على سطح الأرض. 

3. جزء ستحتفظ به التربة حسب نوعها وقوامها. 

4. جزء سيتسرب إلى باطن التّربة من خلال حبيبات التربة. 

تعد الحاصلات البستانية باختلاف أنواعها من فاكهة وخضار ونباتات عطرية و طبية واشجار خشبية ونباتات زينة وغيرها من  الانواع,  من الدعائم المهمة للدخل القومي لكثير من دول العالم, ويأتي ذلك نتيجة أهميتها في تحقيق حاجات الشعوب من المواد الغذائية, إضافة لتصدير الفائض منها إلي الدول التي تكون أقل إنتاجاً وتميزاً, بمقابل الحصول على العملة الصعبة واستثمارها والاستفادة منها في مختلف المشاريع التنموية في البلاد . 

تحتاج الحاصلات البستانية إلى رعاية و عناية خاصة في برامج خدمة المزرعة ابتداءً من انشاء وتجهيز المزرعة ومعاملة الشتلات والبذور وحاجتها إلى أنواع خاصة من الأراضي, وبرامج مميزة في التسميد, الري والتقليم ومكافحة الآفات المرضية والحشرية والحشائش ومعاملات ما قبل عملية الجمع وما بعد عملية الجمع لتزيد قدرة الثمار على التداول في الأسواق أو التخزين بالطرق التكنولوجية الحديثة المختلفة . وفي الغالب تكون الاستثمارات في الحاصلات البستانية بحاجة إلى رأس مال كبير مقارنةً في المحاصيل الحقلية التقليدية , إلا أن الجدير بالذكر أن العائد من وحدة المساحة يكون مرتفعاً وبخاصةً في المحاصيل التصديرية مثل الكنتالوب والفراولة والعنب وزهور القطف والنباتات الطبية والعطرية . 

تعود أهمية الحاصلات البستانية خاصة الخضار والفواكه إلى استخدامها بشكل مباشر في تغذية الإنسان, سواء استخدامها بحالة طازجة أو بعد دخولها في شيءٍ من الصناعات الغذائية, حيث يمثل ذلك مصدراً رئيسياً للمواد الكربوهايدراتية والدهنية والبروتينية والعناصر المعدنية والفيتامينات كما أن هناك صناعات غير غذائية تقوم على بعض هذه الحاصلات مثل استخراج حمض الستريك والزيوت العطرية وإنزيم الباباين والبكتين واللبان إضافة الى تحضير بعض العقاقير الطبية التي تقوم بمعالجة بعض الأمراض , أيضاً تستخدم زهور القطف ونباتات الزينة والشجيرات والأشجار والمتسلقات في تزيين المنازل أما بشكل داخلي أو خارجي في حدائق المنازل والمتنزهات والقرى السياحية والحدائق العامة والخاصة. 

 

المرجع :كتاب أساسيات الحاصلات البستانية , لكل من : أ.د. سعيد عبدالله محمد شحاته, كلية الزراعة- جامعة القاهرة / و أ.د. ممدوح محمد فوزى عبدالله, كلية الزراعة- جامعة عين شمس.