رواية هم يقتلون الجياد، أليس كذلك؟ أو إنهم يقتلون الجياد، أليس كذلك؟
هي رواية للكاتب هوراس ماكوي، تم إصدارها في العام 1935، وتدور الرواية حول روبرت سيفرتن وبيتي، وقصة لقائهما بالصدفة في حافلة النقل المشتركة، وبعد أن تعارف كلاهما يُقررا المشاركة في ماراثون رقص لاكتساب القليل من المال نظرًا لأنها فشلا في إيجاد عمل ناجح في هوليوود.
بحيث كان الماراثون يوفر للمشاركين به طعام مجاني، وأماكن نوم، وجائزة قيمتها ألف دولار، كما يتواجد بها الكثير من المخرجين والمنتجين من هوليوود، لذا لم لا؟
وبالفعل قد شاركا في الماراثون، وأثبتوا تميزهم منذ البداية، وتمكنوا من جذب انتباه السيدة الثرية لايدن التي تُقدّم لهما الدعم والمساعدة للفوز في الماراثون.
ومن ناحية أخرى تدور الرواية حول الكساد الكبير الذي حصل في أمريكا في ذلك الوقت، وكيف أثر ذلك على الأشخاص وأصبحوا في صراع دائم لأجل البقاء والنجاة، وكم يحتاج الإنسان من دعم حتى يُحافظ على حياته ويصمد في الأوقات الصعبة، وبالطبع لم تخلُ الرواية من مشاهد الفقر، والعذاب، والفرق بين الطبقات الاجتماعية، وكيف لجأ كل شخص لتوفير حياة، مجرد حياة دون أن تكون سعيدة أو رغيدة.
وفي أبطال الرواية هنا تكون بيتي إنسانة عدمية، وكثيرة التشاؤم، وتعيسة طوال الوقت ولا تنظر سوى للجانب السلبي من جميع الأمور، ويعاني معها روبرت للنجاح وحتى يتمكنوا من الاستمرار في الماراثون.
علمًا أن الرواية تم تحويلها لفيلم في العام 1969 بنفس الاسم they shoot horses, don't they?
من إخراج سيدني بالوك، وبطولة مايكل سارازين، وجين فوندا، وقد حقق نجاحًا كبيرًا وترشّح لمجموعة من الجوائز.
أنصحك بمشاهدة الفيلم في أقرب وقت ممكن، تشعر كأنك قرأت الرواية وأكثر.