لوسط الطبيعي هو مجموع العناصر الطبيعية (مناخ، تربة، تضاريس، ماء، سفوح، منحدرات، الغطاء النباتي، حيوانات) لحاضرة والمجتمعة في مكان وحوله، تشكل الوسط الطبيعي لهذا المكان. المكونات الرئيسية للوسط الطبيعي تشمل الماء والهواء والغطاء النباتي، وبناء على ذلك ينقسم الوسط الطبيعي إلى عدة بيئات بناءً على عوامل طبيعية اعتمادا على عنصر الماء، التضاريس أو المناخ مثلاً.
يشكل تحديد الأنواع أو المجتمعات أو النظم البيئية التي من المحتمل أن تتضرر بشدة من الأنشطة البشرية جزءًا أساسيًا من إدارة الحفاظ على الطبيعة وهو عكس استقرار النظام البيئي وتحدث هذه الهشاشة نتيجة اضطرابات يمكن ملاحظتها وبعضها لا يمكن ملاحظته إلا على المدى البعيد جداً.
تظهر هذه الهشاشة "الضعف" في الوسط البيئي نتيجة الاضطرابات الطبيعية وكذلك التي يسببها الإنسان، بحيث ترتبط هشاشته أو استقراره بدرجة التغير في وفرة الأنواع وتكوينها، يعني الاضطراب أن هنالك ضغطاً مستمراً على الموارد الطبيعية بالإضافة إلى النزوح نحو المراكز الصغرى والمدن أي أننا نقوم فقط بالاستهلاك والأخذ دون تقديم وإعطاء أي شيء!
هذا الضعف في النظام البيئي يعني أننا لن نحصل في النهاية إلا على هواء ملوث، ماء ملوث، تغير مناخي، غابات قليلة جداً، كوارث طبيعية، أمطار حمضية وغيرها من المشاكل الناتجة من هذا الضعف والاستهلاك والتعامل السيئ مع الوسط البيئي من حولنا أي أنه يصبح غير قادر على تغطية الحاجات فمقدار الإستهلاك يصبح أعلى بكثير من مقدار الإنتاج!
يمكن أن تقرأ وتشاهد حول حرائق غابات أستراليا الأخيرة التي سببت تدميراً حقيقياً للغابات والحيوانات وطالت أيضاً الكثير من البشر، قد تبدو مشاهد مؤلمة لكن ربما تساهم في وعينا أكثر وحرصنا على تقديم الأفضل تجاه الوسط البيئي الذي نعيش به.
62 مشاهدة
