هذه اللفظة وردت في خطبة للحسين بن علي رضي الله عنهما بحسب بعض مصادر كتب الشيعة قالها حين إرادته الخروج للعراق من مكة بحسب ما هو في كتبهم ، حيث وارد في مصادرهم ما يلي :
" وروي أنه (عليه السلام) لما عزم على الخروج إلى العراق، قام خطيبا فقال: الحمد لله وما شاء الله، ولا قوة إلا بالله، [وصلى الله على رسوله]، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها
عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا، لا محيص عن يوم، خط بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقر بهم عينه، وينجز بهم وعده، من كان باذلا فينا مهجته، وموطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني راحل مصبحا إن شاء الله تعالى."
ومعنى " عسلان الفلوات " :
العسلان : مفردها عاسل ، هي الذئاب ، قال في معجم الصحاح " العَسَلُ والعَسَلانُ: الخَبَبُ. يقال: عَسَلَ الذئبُ يَعْسِلُ عَسَلاً وعَسَلاناً، إذا أعنق وأسرع؛ وكذلك الإنسان. والذئبُ عاسِلٌ، والجمع العُسَّلُ والعَواسِلُ. "
والفلوات : مفرد فلاة وهي الصحراء .
فهو يقول كأن أوصالي تقطعها ذئاب الصحراء ، فهو - بحسب الخطبة - يتوقع هجوم خصومه من بني أمية عليه وقتالهم له وصدهم له عن مراده وأنه ستحصل معركة يقتل رضي الله عنه فيها ، وكان ما قال رحمه الله .
المصدر :
-
المكتبة الشيعية