نعرف أنّ الجملة الاسمية لها مكوّنان: مبتدأ وخبر.
في حالاتٍ معيّنة، يحلّ مكونٌ آخر في الجملة محلَّ الخبر، فنقول في إعراب هذا المكوّن إنه "سدَّ مسدَّ الخبر".
والمثالُ الأبرز على هذه الحالات في العربيّة، أن يكون المبتدأ على صورةِ اسم فاعلٍ أو اسم مفعول، مسبوقًا بنفيٍ أو استفهام. والمعروف في اللغة أنّ اسم الفاعل يعمل عمل الفعل فيرفع فاعلًا، وأنّ اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبنيّ للمجهول فيرفع نائبَ فاعل. ولذلك فإنّ الاسم المرفوع الذي يأتي بعدهما لا يُعرب خبرًا، وإنّما يُعرب فاعلًا أو نائبَ فاعل، ويسدّ مسدّ الخبر.
مثل قولنا:
- أقادمٌ أخوك؟
- ما مسموعٌ الصّوت.
نلاحظ أنّ المبتدأ في الجملة الأولى اسم فاعل (قادم)، وفي الثانية اسم مفعول (مسموع)، وأنّهما سُبقا باستفهام (الهمزة)، ونفي (ما).
ولذلك يصبح إعراب "أخوك": فاعل لاسم الفاعل، وإعراب "الصّوت": نائب فاعل لاسم المفعول.
لكنّ هناك في الجملتين مبتدأَين لم يستوفِيا خبرهما، ولذلك نتمّم الإعراب بهذه الصورة:
أخوكَ: فاعل لاسم الفاعل مرفوع...، سدّ مسدَّ الخبر.
الصّوتُ: نائب فاعل لاسم المفعول مرفوع...، سدّ مسدَّ الخبر.