عن أبي هريرة رضي الله عنه :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرَّه". رواه مسلم.
معنى هذا الحديث أنه قد يكون هنالك رجل فقير أشعث الشعر لأنه لا يملك ما يدهن به شعره ويرجلّهُ. لا جاه له عند الناس ولا قيمة قد يطردونه إذا طرق بابهم ويردّون طلبه ويكسرون بخاطره. لا يٌؤبهُ لهُ ولا يكثرت أحد لوجوده لكن له قيمة كبيرة عند الله تعالى ومنزلة عظيمة عنده سبحانه بحيث أنه لو دعا لأجاب الله دعاءه ولو أقسم على الله لأبرّ الله قَسمه من كرامته على ربه بسبب تقواه وورعه وحُسن خُلقه فإن الميزان عند الله هو التقوى كما قال تعالى:{إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم}.
وهذا الحديث النبوي ينبّهنا إلى حقيقة أن الله لا ينظر إلى صورنا وأجسامنا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا فالمهم هو قيمتك ومنزلتك عند ربك وليس عند الناس المخلوقين مثلك.كما أنه يرشدنا إلى ضرورة إحترام كل إنسان حتى لو بدا رثّ الهيئة فلعله يكون وليّاً لله تعالى محبوبا مُكرّما عند ربه يجيب الله دعاءه ويبرّ قسمهُ. فنتودَّد إليه ونكرمهُ ونجبر بخاطره خالصاً لوجه الله لعله يدعو لنا دعوة صالحة تنفعنا في الدنيا والآخرة.