الغنوصية في المسيحية ظهرت كمدرسة أو حركة فكرية داخل الكنيسة، ثم ازاداد انتشارها حتى صارت في القرن الثاني طائفة مستقلة.
من أهم ما يميز الغنوصية المسيحية، أنهم يفصلون بين الإله الخالق وبين الكائن الإلهي الذي لا يعرف،ومن هذا الكائن خرج الإله الخالق، وصار المصدر الفوري للخلق وحكم العالم.
وعلى الرغم من الطبيعة المتنوعة لمختلف الفِرَق والمعلِّمين الغنوصيين، فإن عناصر أساسية معيَّنة تجيز لنا تصنيفَ تلك الفِرَق في خانة "الغنوصية" أو "الغنوص". والعنصر الرئيسي بين العناصر السابقة هو طريقة محدَّدة لـ"رفضٍ للعالم مضادٍّ للكون" مرارًا ما التبستْ بمجرَّد الثنوية. فهذا العالم – الكون المادي – وفقًا للغنوصيين، هو نتيجة لخطأ أصلي من جانب الكائن فوق الكوني.
وقد ذُكر أن الأعمال الغنوصية محاولة لخلق مزيج بين الفلسفة اليونانية والأفلاطونية، مع التركيز على الرمزية المسيحية.
أما بالنسبة للأناجيل الغنوصية ف يقول الباحث والاستاذ N.T. Wright “ان المواد التي نطلع عليها في الكتب الغنوصية لشخصية خيالية تسمي يسوع يتحدث فيها الي شخصيات وهمية (4)ففي انجيل يهوذا نجد ان يسوع يضحك وبقدر ما نعرف من كتابات العهد الجديد والمصادر لم يتم ذكر هذا مره واحده .”ومن المؤكد انه بكي وايضاً يذكر ضحك التلاميذ ولا يوجد ما يوافق ما لدينا من كتابات العهد الجديد فعندما يتعلق الامر بيسوع التاريخي علينا ان نكون حذرين للغاية عند تناول هذه النصوص الغنوصية “.
وما الأناجيل الغنوصية إلا إعادة صياغة للأناجيل الموجودة مسبقاً، وأغلب النصوص مجهولة المصدر ولكن تم وضع اسم يسوع ويهوذا عليها، مع أنه يوجد اختلافات هائلة بين الأناجيل الغنوصية والانجيل المعروف ليسوع ويهوذا.