ما معنى الغسل المجزئ وما هي خطواته

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الغسل المجزئ هو: أن يقوم المسلم فيه بفعل الواجبات فقط، ولا يفعل شيئاً من المستحبات والسنن.
- وصفته أو كيفيته:
أن ينوي نية الطهارة، ثم يعم جسده بالماء بأي طريقة، سواء وقف تحت (الدوش)، أو نزل بحراً، أو حمام سباحة ونحو ذلك، مع المضمضة والاستنشاق .
 
-وأهم فرائض وواجبات الغسل هي:

أولاً: النية: فهي عند جمهور أهل العلم واجب، بينما عند السادة الأحناف سنة. والراجح قول جمهور العلماء.

ثانياً: تعميم الجسم بالماء، وهذا باتفاق أهل الفقه والعلم.

ثالثاً: ومن واجبات الغسل عند الأحناف والحنابلة المضمضة والاستنشاق، بينما ذهب الشافعية والمالكية إلى عدم الوجوب.

رابعاً: الموالاة، وقد ذهب إلى فرضيتها المالكية، وذهب الجمهور إلى أن الموالاة سنة.

خامساً: أن يقوم المسلم بذلك جميع الأعضاء في الغسل وهذا فرض عند المالكية والمزني من الشافعية، بينما ذهب الجمهور إلى أن الدلك سنة.

سادساً: نقض الضفائر بالنسبة للمرأة: قال السادة الشافعية: يجب نقض الضفائر إن لم يصل الماء إلى باطنها إلا بالنقض.
- وقال المالكية: لا يجب نقض الضفائر ما لم يشتد بنفسه، أو يكون قد ضفر بخيوط.
-ومنهم من قال: ما كان مضفوراً بأقل من ثلاثة خيوط لم ينقض، وما كان مضفوراً بثلاث فما فوقها نقض. والرجل والمرأة عند المالكية والشافعية سواء في هذا الحكم.

- وعليه: فالغسل عند أهل السنة يتحقق بأمرين هما:
1- النية: ومحلها القلب وهي التي تميز العبادة عن العادة ومحل النية القلب.
. 2- تعميم الماء على جميع أعضاء الجسم.

- أما سنن الغسل فهي:
1- يبدأ المسلم بغسل يديه ثلاثا، ثم يغسل فرجه.
2- يتوضأ وضوءا كاملا، ويجوز أن يؤخر غسل رجليه حتى ينتهي من الغسل.
3- يفيض الماء على رأسه ثلاثا، تخليل الشعر، ليصل الماء إلى أصوله.
4- يفيض الماء على سائر البدن: بادئا بالشق الأيمن، ثم الأيسر، مع تعاهد الإبطين، وداخل الأذن، والسرة، وأصابع الرجلين، مع ذلك ما يمكن دلكه من البدن.

-أما موجبات الغسل فهي:
1- خروج المني للرجال والنساء (بالجماع وبغيره)، ففي الحديث عن أم سلمة أم المؤمنين أنها قالت: جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم، إذا رأت الماء) أخرجه الشيخان بخاري ومسلم.

2- الطهارة من الحيض والنفاس: - قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾ سورة البقرة: 222
. - روى البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ذلك عرق، وليست بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي) (سورة البخاري).

3- عند الدخول في الإسلام: عن قيس بن عاصم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام، (فأمرني أن أغتسل بماء وسدر) أخرجه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني.

4- غسل الميت:
فمن السنة وإجماع أهل العلم أن من حقوق الميت الغسل والتكفين والدفن.

-والأصل في المسلم أن يغتسل مباشرة بعد الجنابة، ولا حرج عليه لو أخر الغسل لفترة، فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.

- فعن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة رضي الله عنها... قلت: كيف كان يصنع في الجنابة، أكان يغتسل قبل أن ينام أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة.