ما معنى اسم الله تعالى (الوهاب) وما هو فضل تكراره في الدعاء

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٧ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الوهاب: هو الذي وسع الخلق جوده، فيهب ما يشاء لمن يشاء، ومن ذلك الهداية والرزق والشفاء والعطاء.
- وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في (ثلاثة مواضع) هي:
الموضع الأول: قال الله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ سورة آل عمران 8

الموضع الثاني: قال الله تعالى: (أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ) سورة ص (9)

الموضع الثالث: قال الله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكَاً لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ سورة ص 35

- وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِن اللَّيْلِ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ زِدْنِي عِلْمَاً، وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ» أخرجه الحاكم.

- أما هل هناك فضل لتكرار هذا الاسم:
فإذا كانت الحاجة في الدعاء تناسب اسم الوهاب فلا حرج على الداعي في ذلك وهذا ورد في القرآن الكريم في أكثر من مكان:
1- قوله تعالى: (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) {سورة البقرة: 128}.

 2-وقوله تعالى: (وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) (سورة آل عمران: 8)

 3- وقوله تعالى: (وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سورة المائدة: 114).

 4- وقوله تعالى: (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ) (سورة الأعراف: 89)، 

5-وقوله تعالى: (وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) (سورة المؤمنون: 109).

- كما ورد في السنة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا) رواه ابن ماجه.

- أما بالنسبة لتخصيص اسم من أسماء الله تعالى للاستشفاء من مرض معين كأن يقال مثلا اسم (الرحيم) للاستشفاء من مرض كذا، واسم الرؤوف للاستشفاء من مرض كذا، هذا التخصيص لا يجوز من غير دليل شرعي، لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله الصحابة رضوان الله عليهم ولا السلف الصالح وهم أحرص الناس على تطبيق السنة.