ما مضمون نقش بيستون وما أهميته اللغوية؟

1 إجابات
profile/حيدر-كمال-عبود
حيدر كمال عبود
اهتمام باللغويات والتاريخ والحضارة البشرية القديمة والمعاصرة
.
١٥ فبراير ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
أمر دارا الأول، وهو أحد ملوك الإمبراطورية الفارسية القديمة، بنحت نقش بسيتون، وتم ذلك في فترة تتراوح بين أواخر القرن السادس وأوائل القرن الخامس قبل الميلاد. يبدأ هذا النقش بسيرة ذاتية موجزة تخبرنا عن حياة ذلك الملك ونسبه، ومن ثم ينتقل إلى وصف سلسلة طويلة من الأحداث تشمل عدداً من المعارك والحروب التي خاضتها الإمبراطورية الفارسية والأراضي التي كانت خاضعة لسيطرتها. كُتب نص النقش باستخدام ثلاث لغات مختلفة بأسلوب الكتابة المسمارية، وهي اللغة الفارسية القديمة واللغة العيلامية واللهجة البابلية من اللغة الأكدية. وقد أثمرت جهود الخبراء في نهاية المطاف بتمكنهم من فك شيفرة الكتابة المسمارية، حيث نسخ باحث الآثار هنري رولنسون مضمون النقش بين عامي 1837 و1844، ونشر تحليلاً للنص المكتوب بالفارسية القديمة عام 1847، وأعقب ذلك نشر دراسة للنص المكتوب باللغة الأكدية عام 1851. وبهذا فقد كان لنقش بيستون أهمية أثرية وتاريخية ولغوية موازية لحجر رشيد الذي مكن العلماء من فك الرموز الهيروغليفية المصرية.