الحديث طبعا صحيح ولا يوجد به شك وأيضا لا يوجد به إهانة كما يفهم من ظاهره بل على العكس تماما فهو يركز ويدلل ويلفت نظر الرجال الى ان هذا المخلوق المسمى ( المرأة ) هو مخلوق لطيف ورقيق ويجب الاهتمام به لانه كائن يتصف بصفات تحتاج العناية والرعاية والاهتمام كما سنوضح تاليا.
فقد قال عليه الصلاة والسلام:" ما وجدت لذي لب منكم من ناقصات عقل ودين". فكيف يعني لذي لب؟! .
أي لذي عقل رشيد ومتمعن ومتعمق بدراسة طبيعة المرأة ، فكل من يتعمق بالدراسة يستطيع فهم هذه الطبيعة.
فكيف تكون ناقصة عقل؟ الجواب ان المراة بطبيعة تكوينها الجسدي وحصول الدورة الشهرية لها تباعا يسبب لها نقص في بعض التكوينات الغذاىية ومنها الفيتاميات وتؤثر على الهرمونات وطبيعة نمو الغدد لديها تختلف عن نمو غدد الرجل الذي لا يحيض ويبقى الدم بجسده مما يؤدي مع الزمن بهشاشة عظام للمراة وايضا لنقص فيتامين بي ١٢ الشهير ولذلك وبسبب الفقدان المستمر بشكل دوري لكمية من الدم والذي يصاحبها ايضا حالة نفسية وعصبية غير مستقرة للمرأة مما يؤدي لتعرض ذاكرتها للضعف والنسيان أضف اليها كثرة أعمال المرأة وامتلاء جدول عملها اليومي بالاشغال الكثيرة فان ذلك يسبب النسيان نسبيا.
ومن هنا ياتي معنى ناقصات عقل أي ناقصات الذاكرة والدليل ما جاء في القران الكريم من طلب نساء اثنتين للشهادة مقابل رجل واحد لأنها قد تنسى بالتفاصيل قال تعالى:" ان تضل احداهما فتذكر احداهما الأخرى".
وايضا مسالة نقصان الدين ففي الحيض المرأة لا تصلي ولا تقضي الصلاة كقضاء الصوم لذلك يبقى نقصانا في دينها وعوضا عن ذلك أمر النبي عليه الصلاة والسلام النساء بالاكثار من الصدقة والاستغفار كي يصبح هناك سدا للنقص في هذا الامر.
وهذا يدلل كما ذكرنا في طيات الاجابة على ضرورة رعاية المراة والاهتمام بها فهي مخلوق يتعرض للضغوط النفسية والجسدية اكثر من الرجل وفي هذا الحديث توصية من النبي للرعاية بها لهذا السبب ولا يقصد كما يفهم قاصروا الفهم والمتلاعبون بالالفاظ عن عمد الاساءة للمرأة ، بل على العكس تماما فالاسلام هو اكثر دين واكثر نظام في التاريخ رفع من مكانة المراة وأعلى من شأنها.
643 مشاهدة
