ما مدى جودة زيت الزيتون الفلسطيني

أعتقد أنَّ الشعور العاطفي للشخص له دور، أيضاً ذوق الشخص فرأيك بطعم زيت الزيتون بأنّه جيّد أو على المستوى المطلوب لا يختلف أبداً عن رأيك في أكله كانت جميع مكوناتها قد تطابقت تماماً لإعطاء الطعم الذي تفضله دوناً عن أي طعام آخر.

لكن هذا بالتأكيد لا يمنع من إدراج زيت الزيتون الفلسطيني ضمن أجود أنواع الزيت، فهي تتميز بمناخ البحر الأبيض المتوسط حيث صيف طويل حار وجاف وشتاء قصير مُمطر، ملائم لإنتاج زيتون عالي الجودة.

وكما يقول الشاعر مريد البرغوثي:

"الزيتون في فلسطين ليس مجرد ملكية زراعية، إنه كرامة الناس، هو نشرة أخبارهم الشفهية، حديث مضافاتهم في ليالي السمر، بنكهم المركزي ساعة حساب الربح والخسارة، نجم موائدهم ورفيق لقمتهم، هو بطاقة الهوية التي لا تحتاج إلى أختام ولا صورا ولا تنتهي صلاحيتها بموت صاحبها، تظل تدل عليه، تحظ اسمه وتباركه مع كل حفيد جديد وكل موسم جديد".

ربما عوامل عديدة ساهمت في جعل زيت الزيتون الفلسطيني يتمتع بطعم فريد وجودة عالية، حيث التربة والمناخ فشمس فلسطين جافة جداً في الصيف مختلفة عن بلدان أخرى ذلك يجعل الطعم مميز جداً.

ودائماً دائماً ما أتساءل فيما إذا كان عمر الأشجار له دور أيضاً، لأنّ أغلب أشجار الزيتون فيها يزيد عمرها عن مئات السنين.

أضيف على ذلك، بأنَّ متغيرات عديدة لها إسهام في صنع حرفة بجودة عالية، فالتقنيات في الحصاد من نقل الزيتون إلى المعصرة في أقل من خمس ساعات بعد أن تم قطفها يدوياً.