ما قصة ثورة ثابت ابن المختار الثقفي

 لعل ما تقصده هي ثورة المختار الثقفي، إذ أنه لم ترد أنباء موثوقة تقول بأن ابنه ثابت قام بثورة، بحسب المصادر التي استطعت الروع إليها.

وما ذكر عن ثابت بن مختار الثقفي، هو أنه عاش في زمن رجل يدعى الإمام أبو جعفر الباقر، وكان يترحم على والده المختار ويمدحه، عندما كا ثابت يشاركهم مجلسهم.

وأما بالنسبة بثورة المختار الثقفي تعود جذورها إلى قيام جماعة أو حركة تدعى بحركة التوابين، التي كان يقودها زعماء الشيعة آنذاك، وهم خمسة أشخاص، وأسماءهم: سليمان بن صرد الخزاعي، المسيب بن نخبة الفزاري، عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، عبد الله بن والي التميمي، ورفاعة بن شداد البجلي.

ولقد قامت حركة التوابين بشن حرب ضد ابن زياد، وقاتلوا ضد الأمويين والزبيريين، ولكن القتال انتهى بهزيمتهم. وقد استغل المختار الثقفي بحكته الأجواء المشحونة، وجمع الناس المعارضين للدولة الأموية والدولة الزبيرية، وأعلن ثورة ضد قتلة الحسين، ونتيجة لذلك قام المختار بالاستيلاء على قصر الإمارة في الكوفة، وسيطر على كامل أرضها، ثم اجتمع بالناس بالقصر، وبايعه الناس على الحكم، وبعد أن سيطر على الكوفة بصورة كاملة، أرسل ولاته إلى المناطق التابعة للكوفة وفرقهم على الجبال والبحار في البلاد.

وبقي على تلك الحال، حتى أتاه مصعب بن الزبير بعد فترة من القتال بينه وبين المختار وأتباعه، فقتله في قصره بالكوفة، وأمر بصلب كفه على جانب مسجد الكوفة، حتى قدم الحجاج بن يوسف الثقفي وقام بإزالتها.

ولقد بقي مكان دفنه مجهولاً مدة طويلة من الزمن، حتى جاء أحد أتباعه من الشيعة وبحث عن مكان دفنه، وقيل إنه دفن بداره في الكوفة.

وقيل أيضاً إنه هو الرجل الكذاب من بني ثقيف الذي أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

المصادر
مركز الأبحاث العقائدية: ماذا حل لابن المختار الثقفي
مقال: المختار بن أبي عبيد الثقفي
إسلام ويب: مقتل المختار بن أبي عبيد الثقفي
ويكي شيعة: المختار الثقفي