كلما كان لدى الشخص وعي أخلاقي كلما كان ملتزم بالواجب الذي عليه فهذه العلاقة مترابطة ومتلازمة مع بعضها البعض ، فالواجب هو الإلزام الأخلاقي الذي يحدد سلوكات الإنسان ، وقد يكون فعل إلزامي وإكراهي، نقوم به احتراما للقانون الأخلاقي الذي يشرعه العقل .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن هناك أكثر ن وجهة نظر بخصوص هذا الموضوع فقد يكون الوعي الاخلاقي فطري أو مكتسب ، فحسب عالم النفس الشهير سيجموند فريد الذي يرى أن الوعي الاخلاقي هو جزء من البنية النفسية والذي أطلق عليه أسم الأنا العليا وهو الجزء المسؤول على مراقبة الفرد من حيث هل يلتزم بالاخلاق والمثل العليا وفي حال مخالفة هذه القيم والاخلاق قد يشعر الفرد بالأحساس بالذنب فلذلك أن وجود الوعي الاخلاقي عند الانسان هو فطري يقود الفرد للألتزام بالاخلاق والقيم وغيرها العديد ، اما من وجهة نظر كينتشتانير أن الوعي الاخلاقي يأتي مع التجارب والوقت ومع التطور فقد يكن في البداية يلتزم بالاخلاق وواعي بها بحسب الجماعة والقانون والعادات والتقاليد وما الى ذلك إلا أن مع تطور الوقت يصبح لدى الفرد وعي أخلاقي من ذاته ويتحمل مسؤولية أفعاله .
وبالنهاية يشكل الواجب أمرا أخلاقيا ملزما لكل الناس بما ينبغي عليهم القيام به، إلا أن ما يجب على الإنسان القيام به قد يعمله به بشكل إرادي ، وواعيا بما سيحققه من نفع لنفسه ولغيره، كما قد تتدخل سلطة خارجية ما تلزمه وتكرهه على الخضوع للواجب بدلالاته الواسعة، فأن احترام الواجب يتطلب نوعا من الوعي الأخلاقي سواء كان هذا الوعي فطريا أو مكتسبا.