ما صحة شفاعة الأضحية لصاحبها يوم القيامة

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٠٧ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لم يأت حديث خاص أن الأضحية تشفع بذاتها لصاحبها يوم القيامة، ولكن دلت الأحاديث على معنى قريب من هذا وهو أن دم الأضحية وصوفها وكل شعرة فيها له بها حسنة، وأنه يأتي يوم القيامة بقرون وأظلاف الأَضحية التي ضحى بها العبد يوم القيامة فتكون شاهدة على طاعة العبد لربه وامتثاله لأوامره.

فمن الأحاديث الواردة في هذا المعنى:

- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا) (رواه أبو دواد).

- وروي في الحديث الآخر عن زيد بن أرقم أن أصحاب رسول الله سألوا عن الأضحية فقالوا:" فما لنا فيها يا رسول الله- يعني الأضحية من الأجر -؟ قال: بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة." (رواه أحمد وابن ماجه وفيه ضعف).

- وفي حديث آخر ولكن فيه ضعف أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: (قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه...).

ويشهد لهذه الأحاديث قول الله تعالى: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم..).

فالأضحية تكون شفيعة لصاحبها بمعنى أن له حسنات وأجور على كل هذه الأضحية حتى إن له بكل شعرة حسنة ويغفر له عند أول فطرة منها، وهذا فيه تحصيل لمقصود الشفاعة.

لأن الشفاعة يقصد بها الشفاعة للمشفوع له بدخول الجنة والخروج من النار، وهذه الحسنات وغفران السيئات تعين على المطلوب من الشفاعة بنجاة العبد من النار.

ولكن لم يرد أن الأضحية نفسها تأتي على صفة الحيوان الذي ذبح ويشفع لصاحبه

والله أعلم