لا شك أنه ينبغي على الأهل صرف أولادهم عن مشاهدة مثل هذه الأفلام الكرتونية التي لا تعلمهم أي فضيلة أو فائدة وإنما تكون سبباً لزرع الأفكار الضارة والمعاني الفاسدة والتافهة في نفوسهم.
- فمثل هذه المسلسلات لو شاهدتها بإنصاف فإنك لن تجد فيها أي معنى أو هدف أو سوى مجرد جذب مشاهدة الأطفال ومن ثم تمرير بعض الرسائل الفاسدة إلى الأطفال بحيث لا تكون شيئاً مستنكراً.
- مثل علاقة الشاب بالفتاة وجلوسه معها بل ولربما حضنها وتقبيلها، واعتياد رؤية مظاهر التعري الفاضح والملابس غير المتحشمة، وإظهار العلاقة غير الشرعية بين الشاب والفتاة أنه تضحية وأمر يفخر به ويشجع عليه.
- وقد تزيد هذه المسلسلات على ذلك أحياناً يتعظيم بعض الشعارات الدينية المناقضة للإسلام، كاعتياد رؤية الصليب أو الكنيسة والصلاة في الكنيسة أو الزواج حسب الطقوس الكنسية.
- وقد قرأت بعض المقالات أن في بعض هذه الأفلام الكرتونية - كسبنج بوب- تمرير رسائل تظهر الشذوذ الجنسي بمظهر اعتيادي مقبول في المجتمع أو نوعاً من حرية الرأي على الأقل يجب قبولها في المجتمع،
- حتى قيل إن بعض الجمعيات المسيحية اعترضت على هذا المسلسل.
- وإذا كان أصل هذه المسلسلات كلها غربي أمريكي أو أوروبي أو غير تلك الدول التي تختلف في دينها وثقافتها وعاداتها عنا، فما يظن بما يصدر عنهم من أعمال ومسلسلات تعد انعكاساً لتلك الأخلاق أو الديانات؟!
- لا شك أنه سيكون فيها ما يستنكر ويستقبح عند المسلم العاقل.
- وما تعلق أطفالنا بها وانتشارها في مجتمعاتنا وعلى شاشاتنا إلا أثر من آثار هزيمتنا النفسية أمام الثقافة الغريبة واستسلامنا لها بحيث نقبل منها ونعتمد عليها في كل شيء.
- وقد صار مؤخراً يوجد يحمد الله بعض الأفلام الكرتونية الهادفة المستوحاة من تاريخنا وديننا وتراثنا، تزرع القيم الفاضلة.
- الواجب على الأهل توجيه أبنائهم نحو هذه الأفلام الكرتونية الهادفة وتعويدهم عليها، ومحاولة تنفيرهم بكل طريقه من تلك المسلسلات الفاسدة.
- فضلاً عن محاولة إشغالهم بما هو أهم من التلفاز وأنفع لهم في أمور حياتهم.
- والمسألة تحتاج مجاهدة وتعب ولا شك وكثرة مراقبة، وعلى الأهل أن يسددوا ويقاربوا بحسب المستطاع.
والله المستعان