لقد ورد أكثر من حديث صحيح يدل على أن الدال على فعل الخير كفاعله منها :
1- عن أنس بن مالك أنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يستحمله فلم يجد عنده ما يتحمله فدله على آخر فحمله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال له : ( إن الدال على الخير كفاعله ) . رواه الترمذي وحسنه الألباني .
2- عن أبي مسعود ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: ما عندي ما أعطيكه، ولكن ائت فلانا، فأتى الرجل فأعطاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله ) رواه إبن حبان وصححه الألباني .
3- ومما يؤكد على هذه الأحاديث الحديث عن البراء بن عازب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقاً كان له مثل عتق رقبة) رواه أحمد وصححه الألباني .
- فقوله صلى الله عليه وسلم ( أو هدى زقاقاً ) يعني دل على الطريق ، وساعد الناس فهو لم يعمل ولكنه دل على عمل الخير وقدم المساعدة للآخرين .
-وعليه : فإن مساعدة الناس من خير الأعمال بعد الفرائض فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: ( أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي له ديناً، أو تطعمه خبزاً ) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب: قضاء الحوائج، والبيهقي وغيرهما، وحسنه الألباني .
- وفي هذه الأحاديث دافع وحافز لكل مسلم أن يبادر إلى تقديم المساعدة والخير للناس حسب إستطاعته ، ليكون مجتمعاً متراصاً متراحماً متكافلاً قوياً موحداً عصياً على الأعداء .