ما شرح البيت للشاعر سعد عقيل سكرة يومك ما الكأس بالكأس دقت؟ ما ابنة العنب؟

1 إجابات
profile/ندى-ماهر-عبدربه
ندى ماهر عبدربه
دبلوم في Dental hygienist (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
١٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
شام يا ذا السيف لم يغب
يا كلام المجد في الكتب !
قبلك التاريخ في ظلمة ,
بعدك استولى على الشهب
سكرة يومك ,ما الكأس
بالكأس دقت ؟ما ابنة العنب ؟
لي ربيعٌ فيك خبأته,
ملء دنيا قلبي التعب ,
يوم عيناها بساط السما ,
والرماح السود في الهدب ,
تلتوي خصرا فأومي إلى
نغمة الناي :ألا انتحبي !
أنا في ظلك ,يا,هدبها,
أحسب الأنجم في لعبي
بتلك الكلمات عبر الشاعر سعيد عقل عن مدى محبته لمدينة دمشق، حيث انه جسد روعة بلاد الشام، و جمالها من خلال حروفه و  عبر قصائده التي  تغنى بها أبرز الفنانين ولعل أهمهم السيدة فيروز. 

حيث قال أحد العابرين واصفاً للحفلة التي ألقت بها  فيروز هذه القصيدة بألحان صوتها: 
"منذ اربعون عاماً، كانت مدينة دمشق تنتظر موعد حفلة تحمل الصوت الذي هجر مسرحها منذ أعوام، وحينما حانت لحظة الحقيقة التف المسرح من كل صوب بالحضور الذين يترقبون الغيث بعد سنين عجاف، لتطل عليهم سيدة المسرح، السيدة فيروز، و هي تغني قصيدة الكاتب سعيد عقل بكل شغف  وتعبر من خلال الحان صوتها  عن كلمات القصيدة التي يشرح الكاتب في أبياتها بحور الحنين و العزة المتمثلة في تصوير الشاعر لبلاد الشام  بأنها ذات سيف لم يغب و كلامها كلام مجد في الكتب،  يصف دمشق بالغالية التي اثرت في أحداث التاريخ تأثيرا يحمل بطولات عظيمة، وأنها تركت في روحه آثاراً لم يمحها الزمن، و ذكريات راسخة في قلبه الى الأبد . "
تعتبر هذه القصيدة من أبرز القصائد التي القيت الى  بلاد الشام وتحديدا دمشق و عبرت عن أمجادها و مدى محبة الشاعر لها حيث يعتبر سعيد عقل أحد أهم الشعراء اللبنانيين المعاصرين حيث انه عمل في التعليم والصحافة، ولقب بالشاعر الصغير لأنه كان شاعرا منذ طفولته و تميز شعره بالتجديد، ومن ابرز اشعاره:
بنت يفتاح (مسرحية)، المجدلية (مسرحية)، 
قدموس (مسرحية) 
ردنلي 
مشكلة النخبة 
أجمل منك لا! 
لبنان إن حكى (تاريخ وأساطير) 
كأس الخمر 
يارا (بالحرف القومي اللبناني) 
أجراس الياسمين 
كتاب الورد 
قصيدة شام ذا السيف التي تحتوي على البيت الشعر الذي تبحث عن معانيه في سؤالك،من وجهة نظري حين قال الشاعر في قصيدته 
"سكرة يومك ما الكأس بالكأس دقت ما ابنة العنب؟" .
كان يتغنى بأمجاد دمشق و عظمتها حيث ان اليوم فيها من  شدته ،و غمرته يذهب العقل عندما تدق كؤوس الخمر من خلال تصويره دمشق بابنة العنب التي من جمالها تذهب العقول.
برأيي أن هذه القصيدة تعبر عن عظمة بلاد الشام و احتضانها لكل عابر يمر من حدودها و تزرع بداخله أثرا خالدا يجعله يتغنى بكل التفاصيل التي مر عبرها، و يهيم  بروعة جمال أمجادها التي حفرت في كل سطر خطته اساطير الزمن عبر التاريخ.