ما سبب اهتمام النساء بالأبراج بشكل أكبر من الرجال؟

هذا صحيح فعلاً، في هذه الأيام، لا يمكنك اختيار مجلة نسائية ، أو الانتقال إلى موقع ويب مخصص للنساء ، دون حدوث مواجهة لك وجه لوجه مع بضع مواضيع حول علامات الشمس ، و من يجب أن تواعد احداهنّ بناءً على علم التنجيم ، وأحمر الشفاه الذي يجب استخدامه بناءً على علامة الشمس الخاصة بك ، إلخ .

يؤكد الرأي العام أن علم التنجيم هو "مصلحة المرأة". وقد دعمت الاستطلاعات ذلك. استطلاع للرأي أجرته مؤسسة Gallup (شركة أمريكية للتحليلات والاستشارات) في عام 2009 شمل النساء والرجال في المملكة المتحدة ووجد أن النساء أكثر عرضة بمرتين من الرجال لرؤية عراف أو منجم أو نفساني.

يعتقد علماء الاجتماع الآن أنه أحد الآثار الجانبية لمجتمع يهيمن عليه الذكور ، مما يجعل النساء يشعرن بالعجز. كتب الدكتور فيل زوكرمان ، وهو مؤلف وأستاذ علم الاجتماع في كلية بيتزر ، في مجلة Psychology Today أن النساء يقبلن "الراحة النفسية والدعم المؤسسي للدين" ، لأنهن يشعرن أنهن لا يمارسن قدرًا كبيرًا من القوة في كيفية تشكيل حياتهن. هناك مركز خارجي للسيطرة يمارسه الرجال. لذلك تلجأ النساء إلى الكون ، للحصول على علامة على شكل مستقبلهن.


هذا ما تقوله الدراسات حول المرأة وعلم التنجيم

كتب زوكرمان: "في معظم المجتمعات ، يتحكم الرجال بالمال والثروة والأصول أكثر من النساء ويميلون إلى امتلاك قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية أكثر من النساء. على هذا النحو ، فإن النساء أكثر سهولة في الاستبعاد والاستغلال والتمييز ضدهن. ربما ، نتيجة لذلك ، هم أكثر عرضة للجوء إلى عزاء الروحانية ".

فكر في الأمر؛ حتى الآن في مجتمعات مثل الهند ، لا تملك النساء وكالة لاختيار العمل الذي يجب القيام به ، ومكان العيش ، ومن يجب أن تتزوج ، وما إلى ذلك. في معظم المجتمعات ، تكون النساء أكثر عرضة للخطر من الرجال - مالياً وقانونياً ومحلياً.

عندما تلجأ النساء إلى علم التنجيم للتنبؤ بالمستقبل ، للتحقق من توافقهن مع شخص آخر ، فإنهن يستوعبن بشكل أساسي السيطرة في عالم لا يمنحهن الكثير من الوكالة. إن حوادث مثل قضايا العنف و الإعتداء على المرأة أو حتى تلك الدراسات الاستقصائية التي تقول إن فجوة الأجور بين الجنسين لا تظهر أي علامات على أنها سوف تصبح تصبح شيئًا من الماضي ، هي دليل على أن نساء جيل الألفية يواجهن العديد من الفظائع التي ارتكبها أسلافهن. في ظل ظروف الإجهاد العالي ، يكون الفرد مستعدًا لاستخدام علم التنجيم كأداة للتكيف ، على الرغم من أنها لا تؤمن به في ظل ظروف الضغط المنخفض. في أوقات الشدة ، نلجأ إلى الكون للحصول على إجابة.