ما رأي الدين في الحجاب؟

الحجاب هي فريضة على فتاة مُسلمة بلغت سنّ الحُلُم والبلوغ حيثُ في هذا السن تبدأ مفاتن الفتاة بالظهور ولذلك فقد شرّع الاسلام ضرورة التزام المرأة بالحجاب وذلك لتجنيب افتان الرجال والحفاظ على تماسك المجتمع، وأيضاً لم يأتِ الحجاب للتضييق على المرأة أو محاصرتها أو حتى التحكم بحريتها بل الاسلام رأى في ءلك مصلحة لها وللمجتمع ورفع من شأنها في الحجاب، فقد قال تعالى في حكم المرأة ولباسها " ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى ".

السائل الكريم الرأي يكون في الإجتهاد ومما لا نص فيه أما الذي نزل به نصٌّ قرآني وحدّثت عنه سنة مطهرّة فهو واجب. والحجاب كان معروفا في الشرائع السماوية قبل الإسلام وأكد عليه النص القرآني في سورة النور : قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}. 
والخمار هو كل ما يتخمّر به والأصل في الحجاب الستر والغاية منه تعبدية بالدرجة الأولى لأنه التزام بالشرع والمقصد منه دفع فتنة النظر وإعفاف المجتمع وتحصينه من الفواحش لأن النظر يتبعه الفكر والتخيّل وهو باب لسد الذرائع فندفع بالأدنى ما هو أعلى وأخطر  وهذا لا يتم إلا ببناء مجتمع أسلامي متوازن وليس علينا إن ترك البعض كلام خالقهم وقلدوا أهل السفور. فترك بعض الناس الصلاة لا يعني عدم وجوبها وهكذا.. والله أعلم. 

الدّين لا يُعطي رأياً !
الدّين يقول أمراً أو نهياً .. فرضاً أو محرّماً .. ليس له رأي ، إنّما هي العقيدة !
السؤال الأصوب أن يُقال " ما هو قَول الدين ، أو ما هو أمر الدين ! الرّأي فيه نظر ، فيه صوابٌ وخطأ .. العقيدة لا ! إنّما هي الشّرع الإلهي !

الدين يأمر بحجاب المرأة بالتأكيد حيث قال الله جل جلاله "  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ  " 

وهناك آيات كثيرة تدلّ على أن المرأة لا تتبرّج !

قال تعالى:" ما فرطنا في الكتاب من شيء" .

وقال تعالى:" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".

وقال تعالى:" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".

فالقرآن الكريم والسنة النبوية أهم مصدرين في الدين الاسلامي جاءا ليراعيا المصلحة كي ترتقي البشرية وتعيش السعادة في الدارين الاولى والاخرة.

ولأن الدين جاء لحفظ الحقوق والضرورات الخمسة الرئيسية وهي النفس والعرض والمال والعقل والدين فقد جاءت التفاصيل فيه مراعية لهذه الضرورات التي يحتاجها الانسان ليعيش الكرامة ، ودافع عنها الدين بل وطلب من الانسان نفسه أن يدافع عنها إن تم الاعتداء عليها.

وحفاظا على المرأة وعلى عفتها وعلى عدم تعرضها للتحرش لان الرجل يرى من المرأة - على الاغلب-  كائنا للمتعة فلا يبارح الا ان ينظر اليها والى مفاتنها فوجب عليها حتى في الصلاة تغطية كل جسدها عدا وجهها وكفيها.

والشعر من علامات الجمال والاغراء لدى المرأة فدرءا لتطور هذا الامر نحو أمور اكبر وتحقيقا للمصلحة شرع الله الحجاب وأقرته السنة واعتبر واجبا على كل مسلمة.

حتى ان النساء قبل الاسلام في جزيرة العرب كانت تعتبر اظهار الشعر عيبا وهو من العورة وكن يغطينه.

قال تعالى:" وليدنين عليهن من جلابيبهن وليضربن بخمرهن على جيوبهن".

قالت عائشة :" فلما فرض علينا الحجاب"


وهذا دليل فرضيته.

الحجاب هو فرض على المرأة المسلمة حيث أخبر رسول الله أن عورة المرأة كل جسمها ماعدا الكفين و الوجه ولقد ذكر في القرآن فرض الحجاب في سورة النور حيث قال الله تعالى ( و قل للمؤمنات يغضض من أبصارهن و يحفظن فروجهن ولا يبدبن زينتهن إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمورهن على جيوبهن .....)